يعد نسيج وحياكة بطانية الزفاف المغربي من التقاليد التراثية البربرية القديمة، وقد أتخذت طابعاً فنياً غنياً مستقى من غنى الحضارة المغربية، حيث تُعرف هذه البطانية المحاكة من القطن والصوف ببطانية الزفاف المغربي. وكانت النساء تحيكها في منطقة شمال المغرب بطريقة فنية متوارثة، تعمله على إنجازها مجموعة من النسوة، من ضمنهن العروس التي تتعلم أصول نسج بطانية عرسها بيديها، مع أقاربها من الإناث، وقد يستمر العمل عليها أكثر من أسبوع قبل الزفاف.
واليوم تستلهم بعض دور التصميم والمفروشات من هذه البطانية مجموعة من التصاميم لتنقل الروح الإبداعية العميقة التي أتسمت بها تصاميم وحبكة نسيج هذا النوع من الأقمشة اليدوية والمطرزة ببعض الإكسسوارات من الترتر والخزر.
كما يجدر الإشارة إلى هذه النوعية من المفروشات تكون غالية الثمن، فتطلب حتى القطع الصغيرة المئات من الدولارات، وذلك نسبة إلى صناعتها اليدوية وأشكالها الجذابة، والتي يطغى عليها اللون الطبيعي للصوف والقطن، بالإضافة إلى التصاميم الحديثة التي أدخلت عليها ألوان جريئة تتماشى مع الأثاث.
ويمتاز نسيج هذه البطانية بعدة شرائط، كل شريط منها مُحاك بغرزة مختلفة أو مزين بنوع ما من الإكسسوارات، وكذلك تتدلى من بعض الأشرطة خيوط قطنية تمحها هذا الإحساس البدوي الذي يشابه خيم الصحراء المصاغة بحرفية وفن. ويعكف على صناعة هذه الأنواع من الأقمشة حرفيون من الهند تتعاقد معهم كبرى شركات التصميم الداخلي مثل شركة West Elm والتي تستثمر الكثير من الأموال بصناعة الأثاث والمفروشات المصنوعة يدوياً في جميع أنحاء العالم.
المزيد: