عندما يقوم المستخدم بتغيير عنوان البريد الإلكتروني الخاص به، فإنه عادةً ما يحتاج إلى نقل رسائل البريد الإلكتروني القديمة إلى الحساب الجديد. ولهذا الغرض تنصح مجلة الحاسوب "بي سي فيلت" الألمانية باختيار خدمات بريد إلكتروني تدعم بروتوكول IMAP؛ نظراً لأن وظائفه لا تقتصر على مجرد تنزيل رسائل البريد الإلكتروني على الحواسب فقط، ولكنه يتيح أيضاً إمكانية تحميلها.
وأوضحت المجلة الألمانية أن المستخدم يمكنه إنشاء الحسابين في برامج البريد الإلكتروني مثل Thunderbird و Outlook، وبعد ذلك يمكن نقل رسائل البريد الإلكتروني القديمة بسهولة من الحساب القديم إلى حساب البريد الإلكتروني الجديد.
وتعتبر هذه الطريقة أيضاً أفضل وسيلة لنقل رسائل البريد الإلكتروني بالنسبة للمستخدم الذي يقوم باستدعاء رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به عن طريق المتصفح.
ومع أحجام البيانات الكبيرة تنصح المجلة الألمانية بإجراء عملية نقل رسائل البريد الإلكتروني على مراحل؛ لأن عملية تحميل رسائل البريد الإلكتروني المجمعة قد تستغرق عدة ساعات حتى مع توافر اتصال سريع بشبكة الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الشركات المقدمة لخدمات البريد الإلكتروني تسمح للمستخدم بتحميل كميات محددة من البيانات عن طريق بروتوكول IMAP.
وأضافت المجلة الألمانية أنه عند استخدام بروتوكول IMAP يتم نقل رسائل البريد الإلكتروني التي تم استقبالها في السابق فقط، ولذلك يتعين على المستخدم تشغيل وظيفة إعادة التوجيه في الحساب القديم، حتى يتمكن من استقبال رسائل البريد الإلكتروني التي ترد لاحقاً.
وبدلاً من ذلك توفر بعض الشركات المقدمة لخدمات البريد الإلكتروني ما يعرف باسم خدمة الجمع؛ حيث يقوم حساب البريد الإلكتروني الجديد بجلب جميع الرسائل من الحساب القديم تلقائياً، حتى إذا كانت هذه الرسائل مخزنة لدى شركات أخرى.
وكي يتمكن المستخدم من مشاركة عنوان البريد الإلكتروني الجديد مع جهات الاتصال الخاصة به، فلابد من إنشاء رد تلقائي بحساب البريد الإلكتروني القديم للرد على جميع الرسائل الواردة، وإخبارهم بالحساب الجديد.
جدير بالذكر أن بروتوكول IMAP تدعمه حالياً جميع الشركات المقدمة لخدمات البريد الإلكتروني تقريباً، إلا أن هذا البروتوكول لا يعمل لدى بعض الشركات إلا في الإصدارات المدفوعة من خدمة البريد الإلكتروني، أما الإصدارات المجانية فتعتمد على المعيار POP3 القديم. وفي هذه الحالة يتمكن المستخدم من تنزيل رسائل البريد الإلكتروني كنسخة محلية وتخزينها على الحاسوب.
اقرأي أيضا: