هاتان المرأتان من ولاية"باهيا"، إحدى الولايات السبع والعشرين في الفيدارلية البرازيلية، تقع في الشمال الشرقي للبلاد. وقد تأثر أهلها بالعرب البربر وطريقة حياتهم. أما الفئة التي تلبس هذه الملابس بالتحديد فتعود أصولها رقيق القرن الثامن عشر، حيث جلب أجدادهم واستعبدوا من بلاد مختلفة في أفريقيا. وكانوا يجلبون عراة ويحرمون من إحضار ملابس معهم من بلادهم. لذلك اعتاد هؤلاء على حياكة ملابس تذكرهم بحياتهم السابقة وبتقاليدهم وتراثهم، وهكذا ظلت هذه الملابس حيّة بين أحفاد الرقيق في باهيا كتراث، بينما كان أجدادهم القدماء يعبرون بهذه الملابس عن حريتهم وثقافتهم. وكان البيض الأسياد يتركونهم يشترون الأقمشة ويحيكون لأنفسهم ثيابا بهذه الطريقة للتعبير عن ثرائهم، فقد كان امتلاك الرقيق يقتصر في باهيا على شديدي الثراء، وكان هؤلاء درجات أيضا، لذلك كانت ملابس عبيدهم تعبر عن مدى ثرائهم. وكان الرقيق من النساء يتعمدن صناعة تنانير لها بطانة منتفخة لأنها تشبة ملابس سيداتهن الحرائر في القرن الثامن عشر. أما الألوان فظلت على الطريقة الأفريقية: حارة وجميلة وزاهية ومتنوعة. وفيما يتعلق بالمجوهرات فإنها تعبر عن القيم الدينية في باهيا. ولذلك ترتدي النساء مجوهرات كثيرة بألوان مختلفة تمثل الآلهة والأرواح الحارسة لديانة الكاندومبل. ولارتداء المجوهرات وظيفة أخرى، فهي تعرف عن حاملها من أي طائفة من الكاندومبل، وتزيد التقارب بين أبناء الطائفة الواحدة من خلال إعلانهم هويتهم أينما كانوا. ولا تقتصر هذه المجوهرات على النساء فقط، بل يرتديها الرجال للأسباب نفسها. اقرأي أيضا: من عادات الشعوب: صحن الشفة لزيادة جمال المرأة من عادات الشعوب: مكياج عروس يمنع الحضور من النميمة