يعد مسحوق البيكنغ باودر العامل الأساسي في تحضير أغلب المخبوزات، وهو يتكون بالأصل من مزيج من صودا الخبز، وكريم التارتار ومسحوق يمتص الرطوبة (وهو في العادة مسحوق الذرة). ويعمل البيكنغ باودر تماماً كما تعلم الخميرة، لكن تأثيره أسرع بكثير.
يشترط في تأثير البيكنغ باودر في الخليط الخالي من الحمض، حيث يبدأ تأثيره مباشرة من بعد إضافته إلى الماء، لذا يضاف إليه النشاء كي يهبط من سرعة تفاعله ونشاطه السابق لأوانه لإتمام عمليه الخبز.
يعود إكتشاف مسحوق البيكنغ باودر إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر، ففي العام 1843، تم إكتشاف الشكل الحديث من البيكنغ باودر، حيث قام الكيميائي البريطاني ألفريد بيرد، وهو مؤسس علامة Bird and Sons الغذائية، وكان قد عمل على تطوير مسحوق لخبز المعجنات خالٍ من الخميرة، كي تتمكن زوجته إليزابيث من تناوله، ذلك أنها كانت مصابة بحساسية ضد البيض والخميرة.
وفي العام 1846، حاول الكيميائي الألماني جستس فون ليبغ إستكشاف علاقة الكيمياء العضوية بوظائف الزراعة والإنبات. فبدلاً من إستخدام الخميرة، حاول أن يخمر الخبز بإستخدام بيكاربونات الصوديوم وحمض الهيدروكلوريك، وكانت النتائج غير آمنة، ولا يمكن السيطرة عليها، فكانت تصل أحياناً إلى حد الإنفجار.
أما في العام 1889، فقد تم إقامة أول شركة مصنعة للبيكنغ باودر بشكل تجاري في أمريكا، وقد أوجدها كلاً من ويليام رايت والكيميائي جورج كامبل، حيث طور الإثنان مسحوقاً يعمل بمفعولين على الخبز، الأول أثناء العجن، والثاني داخل الفرن. وأطلقوا على العلامة التجارية له Calumet Baking Powder.
المزيد:
كيف تحفظين اللبن الزبادي ومتى ترمينه؟