هل تعلمين أنك تتحدثين الإيموجي؟ "سمايليز" تستولي على الكلام
من التعبير عن الفرح أو الإعجاب أو الامتنان أو الحزن. عند نقل خبر وفاة أو خبر زواج. أكثر تكرارا من كلمات شائعة مثل كلمة "مشاهير"، و أكثر حضورا في محرك البحث من عبارة مثل "اختفاء الطائرة الماليزية" أو "كأس العالم في البرازيل". لقد تبين أن الأيقونات الكرتونية الصفراء المعروفة بسمايليز Smileys وهي أكثر لغة مستخدمة على الإنترنت.
وبحسب دراسة أجراها مركز مراقب اللغة العالمية Global Language Monitor (GLM)، ومقره تكساس، فإن مفردات هذه الللغة تستخدم بلايين المرات كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعية في الكمبيروترات والهواتف والآيباد لتصبح لغة البشر المفضلة في العالم الافتراضي.
وكانت الإيموجي لغة إلكترونية يابانية انتشرت في العالم مثل النار في القش، وقد كانت لغة معتمدة فعلا بين رجال الأعمال والموظفين في اليابان قبل ان تصبح لغة تواصل عالمية، وقبل أن تعتمد ويصير لها وجود على ألواح المفاتيح وتتبناها محركات البحث.
والآن تطورت الإيموجي لينضم إليها المزيد من الصور الكرتونية التي تمتلئ بها سلة الفيسبوك مثلا. وانتقلت اللغة لتصبح مليئة بمفردات لا تنتهي للتعبير عن مشاعر لا يرغب أحدهم بكتابتها أو لا يعرف كيف يعبر عنها أو فقط يريد أن يتصرف بطرافة أو ربما لأنه لا يرغب بالكلام أساسا ولا يجد ما يقول.
ويميل الناس لاستخدام هذه الصور بدلا من الكلمات مع الأصدقاء والمعارف والغرباء أيضا، ولكنها تعطي صفة ودودة ومجاملة مع الأشخاص الذين بيننا وبينهم مسافة، في عالم أصبحت مقاييس المعرفة والصداقة فيه تخضع لقيم جديدة لا علاقة لها بالجغرافيا أو الزمان أو المكان.
إذا من الآن فصاعدا إذا سألك أحدهم كم لغة تتحدثين، لا تنسي أن تذكري لغة الإيموجي بين اللغات التي تتقنينها، فكلنا نتحدث الإيموجي وكلنا نحتاجها، إنها اللغة البشرية في عصرنا الحالي.
اقرأي أيضا:
Java يطلب التحديث كل خمس دقائق..فيروس للسرقة
طرق لتحسين جودة صوت الحاسوب