يقول الأب ( شادي) : طلقتها من 3 أعوام وكنت معها قمة الاحترام والتقدير ولم أقصر في نفقة ابني، وكنت أراه 3 مرات بالأسبوع ويبيت عندي ليلة واحدة أسبوعيا. ولم اجعل ابني يحس بأزمة الانفصال وكنت ألاعبه وأحضر له الهدايا لكني كنت ألاحظ ان والدته ( الحاضنة) طليقتي تلمح برغبتها بالزواج من رجل آخر غير انها كانت تخشى ان تسقط عنها الحضانة بزواجها برجل غريب عن ابني طبقا لقانون الأحوال الشخصية.
وفي يوم من الأيام دبرت لي المؤامرة حيث طلبت مني جواز سفر ابننا (كريم) وقالت أريد أغير جو وحلفت لي على القرآن انها ستعود بالولد وصدقتها مع الأسف وسلمتها ابني ولم أكن أعرف أنها لهذه الدرجة من القسوة. فمن أجل أنها تريد الزواج سافرت لبلدها الأصلي وضمت الولد وسمعت من بعض أقاربها أن عرسها كان بالأمس لتحكم على تلك الأم التي مات قلبها بأن يتربى ابني مع رجل غريب لا أعرفه . وجهش الأب بالبكاء حنانا على ابنه الذي لم يره من شهور وربما لن يراه طيلة عمره .
قلت له : لماذا لا تسافر لبلدها وتطلب الولد ؟ قال : هم عائلة أغلبهم بلطجية وربما قتلوني أو آذوني إن سافرت فهم لا يعرفون قانونا ولا احتراما لأحد .
قلت له : ومن يشهد على سفرها وكان حاضر معكما على هذا السفر ؟ قال : خالها ، فهو يعمل هنا . قلت له أذهب للجهات المختصة واطلب شهادته و ربما بالضغط عليه تأتي الأمور في صالحك ؟ وحاول أن تحصل على حكم قضائي يلزمها بالعودة بالطفل لبلد إقامة أبيه ؟ قال الأب الحزين : لقد بلغت من جرأتها أن سلمت سكن الحضانة الذي أدفع إيجاره 100000 درهم سنويا لإحدي صديقاتها غير الملتزمات لتحوله إلى مرقص مصغر . قلت له : حاول الحصول على حكم باسترداد هذا السكن ما دام لديك ما يثبت أن الحاضنة والمحضون خارج الدولة من فترة بعيدة .
وخرج الأب الباكي يحمل حسرة خسارته النفسية والمادية فقلت في نفسي : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من 1400 عام للصحابة وهو يوصيهم بالنساء :
( رفقا بالقوارير ) أي رفقا بالنساء في التعامل ، ولكننا اليوم نقول لنساء القرن الواحد والعشرين :
رفقا بالرجــــــــــــــــــــال ....
بل رفقا بالأبناء الذين لا ذنب لهم أن يحرموا من أحد الأبوين ....
اقرأي أيضا:
قصة واقعية: أحب صديقتي لدرجة المذلة