منذ أيام والصحافة الفرنسية تتناول فيلم المخرج السوري أسامة محمد الذي هز الجمهور في مهرجان "كان" السينمائي. فتارة تصفه بالمعجزة، وتارة تصفه بأنه تحفة لا جدال فيها. يقوم الفيلم في الأساس على مجموعة من الصور التي تصل إلى أسامة محمد وهو في باريس من شابة كردية تصور مدينة حمص والدمار الذي فيها ومشاهد العنف والقتل. وتقول له "ساعدني"، كانت الشابة وئام سيماف بدرخان تريد أن تفعل شيءا بهذه الصور ولم تعرف ماذا فوجدت في عين أسامة محمد الإخراجية ضالتها. وفي وئام وجد مخرج الفيلم طوق نجاة ربما، فهو يشعر بالجبن لخروجه من سوريا بحسب مايقول في خلفية الفيلم. فقد ترك بلاده في مايو عام 2011 وسافر إلى العاصمة الفرنسية باريس خوفا على سلامته الشخصية. يقول المخرج محمد بصوته في خلفية الفيلم "منذ أن تركت سوريا أصبحت جبانا"، لكن فيلمه هو فيلم وثائقي حي وشجاع يجب مشاهدته عن حجم الدمار الواقع في سوريا وعن شعب محاصر وعن قوة أثر التوثيق لما يحدث في البلاد. تملك الشعور بالذنب من محمد بعد ان ترك أهله وأقرانه في وقت الشدة حين بدأت الاحتجاجات السلمية تنزلق الى حرب أهلية وتحول محمد الى هاو لتنزيل اللقطات من موقع يوتيوب ليتابع ولو عن بعد ما يحدث في بلاده. ومن كل هذه اللقطات القوية نسج فيلمه. اقرأي أيضا: “غريس”: العائلة المالكة تحتج، والمنتج غاضب، والعرض الأربعاء! الأزرق اللون المفضل للعظماء