التوتر العصبي في العمل... ما الحلّ؟
يعدّ الموظفون أكثر عُرضة للإصابة بالإجهاد والإنهاك والتوتر العصبي في العمل.
وأوضحت اختصاصية علم النفس الألمانية تيريزيا فولك أنّ التوتر العصبي يرجع إلى تزايد متطلبات العمل مع الالتزام بإنجازها على نحو مثالي.
وبالطبع يواجه بعضهم صعوبة في تحقيق ذلك بسبب ضيق وقت العمل نسبة إلى حجم المهام المسندة إليهم؛ ثمّ يفتقد هؤلاء الشعور بالسعادة والفخر تجاه إنجازاتهم الخاصة بالعمل، ما يُفقدهم الدافع للاستمرار.
وأضافت فولك أنّ عدم الشعور بالانتماء لدى الموظفين في وقتنا الحالي يندرج ضمن الأسباب المؤدية إلى المعاناة من التوتر العصبي. في السابق، كان الموظفون والمدراء يستقرون لفترات طويلة في العمل، بينما يضطر الآن الموظف للتعوّد على زملاء جدد بصورة مستمرة نتيجة مغادرة زملائه للعمل أو انتقاله هو إلى عمل آخر.
وأردفت الخبيرة أنّ تزايد شعور الموظفين بالضغط العصبي في العمل يرتبط بطبيعة هيكلة المؤسسات والشركات في وقتنا الحالي؛ إذ ازداد الاحتياج للتدريب والإشراف على الموظفين نتيجة زيادة تعقيد مسار العمل خلال العقدين الأخيرين، وتزايد حجم القرارات التي يتم اتخاذها في مسار العمل على يد موظفين ليسوا في مناصب إدارية.
إلا أنّ فولك أشارت إلى أنّه ليس بالضرورة أن يكون المدير مصدراً لهذا الضغط العصبي بالنسبة إلى الموظف، بل إنّ الضغط ينشأ أحياناً لأنّ الموظف يضع لنفسه متطلبات كبيرة أيضاً.
ولمحاربة التوتر العصبي، أوصت الخبيرة الموظفين بتحديد أوقات فاصلة بين العمل والحياة الشخصية، مع الحرص على استغلال فترة الراحة لتصفية الذهن من مشاغل العمل، من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء كاليوغا. وتسهم الرياضة في التخلص من هرمونات التوتر العصبي، أو ممارسة الهوايات أو الخروج مع الأسرة والأصدقاء لخلق نوع من التوازن بين الحياة الوظيفية والحياة الشخصية.
للمزيد:
3 طرق للتغلّب على تعب الأسبوع!
تخلّصي من مشكلاتك الصحية بالتأمل
احذري ردات الفعل الخاطئة تجاه العصبية!