دليلك الكامل لشعر يتمتع بالصحة والجمال
يعد الشعر عنواناً للأنوثة والجمال؛ لذا تحلم كل امرأة بشعر ينبض بالصحة ويشع بريقاً ولمعاناً، ولكن يتعرض الشعر للعديد من عوامل الإجهاد كأشعة الشمس والرياح والبرودة ومستحضرات تصفيف الشعر وهواء المجفف الساخن وغيرها، ما يتسبب في فقدانه لبريقه. وباتباع بعض النصائح والإرشادات يمكن للمرأة الحفاظ على صحة وجمال شعرها.
وأوضحت خبيرة التجميل الألمانية بيرغيت هوبر أن لمعان الشعر يتوقف في المقام الأول على مدى صحة طبقة القشرة الموجودة بفروة الرأس؛ فإذا كانت هذه الطبقة ملساء، فسينبض الشعر بالحياة ويشع بريقاً ولمعاناً. أما إذا كانت طبقة القشرة تالفة، فسيبدو الشعر مطفئاً وباهتاً.
الشامبو المناسب
وأضافت هوبر، عضو الرابطة الألمانية للشركات المنتجة لمواد الغسل ومستحضرات العناية بالجسم، أن هناك نوعيات متعددة من الشامبو تختلف وفقاً لطبيعة الشعر؛ إذ توجد أنواع مخصصة للشعر المصبوغ وأخرى للشعر الأملس أو المجعد. لذا يفضل أن تختار المرأة الشامبو المناسب لها.
فبالنسبة للمرأة ذات الشعر القصير ومتوسط الطول الذي يصل حتى الكتفين ولا يعاني من تلفيات شديدة، تنصح هوبر باستخدام الشامبو المخصص للشعر العادي. أما المرأة ذات الشعر الطويل الأكثر عُرضة للتقصف، فيفضل أن تستخدم الشامبو المخصص لذلك، والذي يعتني بصفة خاصة بأطراف الشعر.
بينما أوصت الخبيرة الألمانية المرأة التي تفضل غسل شعرها بصورة متكررة باستخدام الشامبو ذي الأُس الهيدروجيني (pH) المحايد إلى القليل، لافتةً إلى أن يفضل أيضاً استخدام الشامبو الغني بالدهون، كالزيوت الطبيعية مثلاً، والتي تحول دون فقدان الشعر للدهون الموجودة به مع تكرار غسله.
ونظراً لأنه غالباً ما يكون الشعر الخفيف حساساً أيضاً، لذا يحتوي الشامبو المخصص له على إضافات منشطة ومُقوية لبنية الشعر كالبروتينات والبوليمرات الموجبة.
أما الشامبو المخصص للشعر الدهني، فيحتوي على كمية كبيرة من المركبات وكذلك بعض المواد الفعّالة التي تعمل على تأخير تكوّن الدهون بالشعر، في حين يحتوي الشامبو المخصص للشعر الجاف على كميات أكبر من المركبات التي تمد الشعر بالدهون.
وللحصول على شعر لامع وناعم كالحرير، تنصح خبيرة مستحضرات العناية بالشعر هوبر باستخدام الشامبو المحتوي على الإضافات التالية: بروتينات الحرير أو شمع الخارنوبا أو مستخلصات الأوركيد.
مواجهة التقصف
وللحماية من التقصف ينصح مصفف الشعر الألماني أنطونيو فاينيتشكه باستخدام الشامبو المحتوي على مرطبات والمعزز لمحتوى البروتين بالشعر، لاسيما الغسول المرطب (Conditioner)، والذي يعمل على إغلاق طبقة القشرة بشكل إضافي، مشدداً على ضرورة توفير الحماية من السخونة عند استخدام مجفف الشعر وغيرها من المستحضرات المجهدة للشعر.
ومن جانبها، أوصت الجمعية الألمانية للعناية بالبشرة وعلاج الحساسية بتدليك أطراف الشعر التي لا تزال رطبة باستخدام بعض قطرات زيت الزيتون الدافئ؛ حيث يعمل ذلك على حماية الشعر من التقصف بشكل إضافي.
ولكن إذا كان الشعر متقصفاً بالفعل، فيؤكد مصفف الشعر الألماني ينس داغنه أنه لا مفر حينئذٍ من قص الأطراف المتقصفة، لافتاً إلى أنه لا يمكن الوصول إلى هذه المرحلة عند المواظبة على استخدام مستحضرات العناية المناسبة للشعر.
التجفيف السليم
وأشار داغنه إلى أن استخدام مجفف الشعر على درجة ساخنة للغاية يُلحق تلفيات شديدة بالشعر. لذا أوصى مصفف الشعر قائلاً: "يفضل تجربة حرارة المجفف على المعصم أولاً؛ حيث لا تتحمل فروة الرأس درجة حرارة أعلى مما تتحملها البشرة على منطقة المعصم".
وأردف داغنهأنه من الأفضل تجفيف جذور الشعر فقط باستخدام المجفف وترك الخصلات والأطراف تجف من تلقاء نفسها في الهواء، مشدداً بقوله: "يجب في كل الأحوال استعمال اسبراي الحماية من السخونة قبل استخدام المجفف".
كما حذّر مصفف الشعر الألماني من استخدام المنشفة لتجفيف الشعر؛ حيث يتسبب فرك فروة الرأس بالمنشفة في خشونة طبقة القشرة، ما يؤدي إلى فقدان الشعر للمعانه، بل وقد يصل الأمر إلى تقصف الشعر، لاسيما إذا تم استخدام أحد مستحضرات عناية بالشعر ذات أُس هيدروجيني قاعدي عال للغاية وغير مناسب. وبدلاً من فرك الشعر بالمنشفة أوصى داغنه بلف الشعر داخل المنشفة والضغط عليه برفق.
تصفيف الشعر
وبعد الانتهاء من تجفيف الشعر تأتي مرحلة التصفيف. وهنا أوصى مصفف الشعر الألمانيفاينيتشكه بالانتظار لمدة تصل إلى ساعتين قبل البدء في تصفيف الشعر؛ حيث عادةً ما يظل الشعر مبللاً بعض الشيء بعد استخدام المجفف.
ويمكن الاعتناء بالشعر وحمايته من التقصف والتساقط أثناء تصفيفه من خلال استخدام الأربطة المصنوعة من مواد مرنة كالألياف القطنية المستخدمة في صناعة المناشف بدلاً من المشابك المعدنية ذات الحواف أو الأربطة المطاطية ذات القطع المعدنية.
وأكدت خبيرة التجميل الألمانية هوبر أن سبراي التثبيت لا يتسبب في إجهاد الشعر، بل على العكس يعمل على الاعتناء به بفضل محتوياته كبروتينات الحرير والغليسرين؛ حيث تمنح هذه المواد الشعر ملمساً ناعماً وتحمي في الوقت ذاته المناطق الحساسة والمتقصفة منه، بينما تمنح زيوت السيليكون والزيوت النباتية والبولميرات الخاصة الشعر لمعاناً جذاباً.
التغذية الصحية
ومن جهتها، أكدت الجمعية الألمانية للعناية بالبشرة وعلاج الحساسية أن التغذية الصحية تلعب دوراً كبيراً في تمتع الشعر بالصحة والجمال، لاسيما حبوب الشوفان وفطر عيش الغراب وصفار البيض وفول الصويا وكبد الحيوانات؛ حيث تحتوي هذه الأطعمة على فيتامين (ب7) المعروف بالبيوتين، والذي يلعب دوراً هاماً في تكوين مادة الكيرياتين، والتي تعد أحد المكونات الأساسية بالشعر. كما أن الأطعمة المحتوية على فيتامين (ب) والحديد والكالسيوم والبروتين تساعد على نمو الشعر.