أثارت آثار الحكيم الكثير من الجدل حول حقيقة ما تعرّضت له في برنامج "رامز قرش البحر" الذي سيعرض على "أم. بي سي" في رمضان. ولتوضيح حقيقة الضجة التي أثارتها الممثلة المصرية، أرسل رامز جلال بياناً تلقت "أنا زهرة" نسخة منه، وجاء فيه: "طوال الأسبوعين الماضيين، لم تترك آثار الحكيم وسيلة إعلامية، إلا وحاولت أن تدّعي من خلالها تعرّضها للنصب والخداع من جانب أسرة عمل برنامج "رامز قرش البحر". طوال تلك الفترة، التزم فريق العمل الصمت أمام هذا الكمّ الهائل من الإدعاءات والأكاذيب حتى لا نشغل الرأي العام بما هو أهمّ وأحقّ أن ينشغل به. لكنّ إصرار الفنانة المعتزلة على خلق لنفسها مساحة من التواجد الإعلامي بعد انحسار الأضواء عنها على حساب اسم وشهرة برنامج يحقق أعلى نسب مشاهدة برامجية في مصر طوال السنوات الخمس الماضية، ويحبّه ملايين المشاهدين العرب والمصريين، وتجاوزها الخارج عن الحدود والآداب المتعارف عليها إلى درجة أنّها وصفت مقدم البرنامج وفريق العمل وضيوفه بالتافهين، وهو وصف لا يليق أن يصدر من فنانة بحجمها أو يوصف به ما يقرب من 120 نجماً ونجمة في مجالات مختلفة استضافهم رامز جلال على مدار السنوات الأربع الأخيرة، وتقبّلوا برامجه بصدر رحب، وكذلك محاولتها المستمرة للزج باسم القيادة السياسية في خلاف أقصى ما يطلق عليه بأنّه خلاف مالي.
والمشكلة الأكبر أنّ الفنانة الفاضلة لم تكتف في تجاوزاتها عند هذا الحد، بل امتد الأمر إلى تشكيكها في تديّن فريق عمل البرنامج وصلته بربّه سبحانه وتعالى، حتى أنّها قالت في إحدى المقابلات التلفزيونية: "أتحدّى أن يكون أي شخص يعمل في هذا البرنامج بيصلي أو بيركع لربنا". وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً السكوت عنه، ودفعنا للرد عليها وتوضيح كل ما حدث بالتفصيل.
وعن تفاصيل الواقعة، اتصلنا بالفنانة آثار الحكيم نعرض عليها استضافتها في أحد البرامج الحوارية المفترض تصويره في الجونة في مدينة الغردقة، وهو السيناريو الذي تم استخدامه مع كل ضيوف نسخة العام الحالي من البرنامج. وقتها، طالبتنا الحكيم بالحصول على مبلغ 35 ألف جنيه نظير موافقتها على الظهور في البرنامج. وافقت إدارة البرنامج رغم أنّ أعلى أجر تحصل عليه هذه الفنانة هو عشرة آلاف جنيه مصري كما طلبت حجز تذكرة ذهاب وعودة (فرست كلاس) من القاهرة إلى الغردقة لها ولشاب في العشرين من العمر، حضر معها وتقول إنّه ابن شقيقتها، وكذلك حجز غرفتين لهما في أحد الفنادق الـ5 نجوم في قرية الجونة، وبالفعل تم تنفيذ كل ما طلبته.
وفي الصباح، حضرت إلى مكان التصوير وصوّرت الحلقة. وبعد اكتشافها أنّه مقلب، أجرت حواراً لنصف ساعة مع رامز حول المقلب وأصعب اللحظات التي عاشتها. وفي نهاية حوارها مع رامز، قالت له: "طالما البرنامج مقلب وانت اللي بتقدمه انا عايزة ضعف الرقم اللي كنت متفقة عليه مع الاعداد لاني متفقة علي حوار 20 دقيقة مش كل المسلسلات اللي انتوا عملنها ديه".
وانتهت الحلقة بشكل عادي وعادت إلى الفندق الذي تقيم فيه، وكان ذلك في حدود الثالثة عصراً. وذهب فريق الانتاج معها الى الفندق للتفاوض حول الأجر الجديد. وبعد مفاوضات استمرت ساعتين، تم الانتهاء إلى حصولها على 50 ألف جنيه. ووقّعت على إيصال باستلام المبلغ نظير مشاركتها في برنامج "رامز جلال 2014"، وغادرت إلى القاهرة صباح اليوم التالي. بعدها بـ 48 ساعة، فوجئنا باتصال جديد من الحكيم تطلب فيه الحصول على 50 ألف جنيه إضافية بحجة أنّها سمعت أنّ الأرقام التي يحصل عليها الفنانون الآخرون أكثر من ذلك بكثير، وإلا فالبديل هو شن حملة ضارية ضد البرنامج من أجل حرق الفكرة والتشهير وإعاقة تصوير باقي حلقات البرنامج.
وقتها، اكتشفنا أنّنا نتعرض لعملية ابتزاز ممنهجة من الفنانة المعتزلة، فطالبناها بأن تعيد لنا مبلغ الخمسين ألف جنيه الذي حصلت عليه مقابل تسليمها "الماتريال" الخاص بالحلقة والغائها، لكنها رفضت وأنهت المكالمة.
في اليوم التالي، فوجئنا بقيامها بإرسال عدد من sms إلى أرقام عدد من العاملين في البرنامج تهدّدهم فيها باللجوء إلى القضاء والتشهير بالبرنامج وكشف المقلب في وسائل الاعلام حتى يعرف الضيوف، وبالتالي لا نتمكن من تصوير باقي حلقات البرنامج، لكننا احتفظنا بموقفنا السابق نفسه، وهو رفض أي محاولة ابتزاز من جانبها لثقتنا في ذكاء الرأي العام الذي أصبح قادراً على اكتشاف الفرق بين الحقيقة والتزييف، وثقتنا في نزاهة القضاء المصري الذي سيلجأ إليه فريق عمل البرنامج لرد اعتباره وتوضيح كم الافتراءات والأكاذيب التي ادعتها الحكيم طوال الفترة الماضية.