لماذا اختلف المتسوقون حول العارضة البدينة؟
منذ مدة أصبحت بعض واجهات المحلات في لندن عاصمة الأناقة على الطريقة الإنجليزية، تقدم بضاعتها على العارضات الممتلئات. وقد تناولت الصحف هذه الظاهرة بعضهم أيدها وبعضهم اعترض عليها بقوة.
أما من أيدها فقد وجد فيها كسرا لفكرة أن المرأة المثالية والتي تبدو عليها الثياب جميلة وأنيقة هي فقط النحيلة وصاحبة أصغر مقاس، مما يدفع كثيرات للنظر لأنفسهن بعدم ثقة إذا تجاوزن المقاس الأصغر إلى أكبر ولو بدرجة واحدة.
وتكرس الماليكان أو العارضة النحيفة جمال النحافة، مشجعة الكثير من المراهقات على اتباع حميات قاسية وبعضهن وصلت بهن الحال إلى مرض الأناروكسيا الذي قد يودي بحياتهن.
ومن جهة أخرى رأى المعارضون لفكرة العارضة البدينة أنها تجعل من زيادة الوزن أمرا عاديا، وهو أمر خطر جدا فلا يجوز تناسي تأثير السمنة على ارتفاع عدد مرضى السكري والمصابين بأمراض القلب والكوليسترول والمفاصل والتنفس، فالسمنة أيضا تشكل خطرا على الحياة. بالإضافة إلى من اعتبرها ليست ضرورية ولا ملهمة للنساء مثلما هي العارضة النحيلة.
والسؤال هو لماذا لا يوجد ماليكان معتدلة طبيعية مع عيوب طبيعية ومقبولة لأن جسد الماليكان الذي أصبح نموذجيا مع الوقت ساهم مع عدة عوامل في جلب المتاعب لأجيال من النساء، وكذلك هي البدانة تجلب الأمراض أيضا. حيث أن الملابس كما تظهر على العارضة لا يمكن أن تظهر على أجسادنا.
فما رأيك هل تؤيدين العارضة البدينة أم تريدين أن تظل واجهات محلاتنا مخصصة للنحيلات فقط؟
اقرأي أيضا:
10 أسئلة تُطرح في كل مقابلة عمل…مع إجاباتها النموذجية
هل لديك صورة مثل هذه مع والدتك أو ابنتك؟