أكّدت طبيبة الأمراض الجلدية يوليا هولكر أنّ التبريد المكثف يعد العلاج الأمثل للدغات النحل والدبابير، مشيرة إلى أن الوصفات المنزلية التقليدية، مثل البصل وخل العنب، محدودة التأثير في علاج هذه اللدغات. لذا تنصح عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية" بوضع أكياس التبريد المثلجة في المُجمد على مواضع اللدغات، ثم استعمال المراهم المحتوية على مضادات الهيستامين أو نسبة ضئيلة من الكورتيزون. وطمأنت الطبيبة الألمانية بأن التورم الخفيف حول موضع اللدغة لا يستدعي القلق. أما إذا اتسع التورم حول موضع اللدغة لمساحة تزيد على 10 سم، فيجب حينئذ استدعاء الطبيب على الفور. ويعد ذلك أحد الأعراض الأولية الدالة على الإصابة بصدمة تحسسية. وفي حال ملاحظة أعراض أخرى مثل ضيق التنفس وخفقان في القلب وحكة وحرقان اللسان وصداع ودوار، فإنّ هذا يعني إصابة المرء بصدمة تحسسية. وهنا يجب استدعاء الإسعاف على الفور لتجنب خطر الإصابة بهبوط في الدورة الدموية والقلب، ما قد يتسبب في الوفاة. وإلى أن يصل الإسعاف، ينبغي لأقارب المصاب بلدغة النحل أو الدبابير إجراء بعض الإسعافات الأولية كإزالة الإبرة بواسطة ملقاط أو الأظافر، كي لا يتم ضغط السُم المتبقي من الغدة السُميّة في موضع اللدغ. وبعد ذلك، ينبغي أن يحرص المسعفون على أن يستلقي المصاب باللدغة على ظهره، مع رفع ساقيه إلى أعلى وتدفئة جسمه. وفي حال فقدان الوعي، ينبغي أن يحرص المسعفون على أن يستلقي المصاب على جانبه بشكل مستقر. وفي حال عدم قدرة المصاب على التنفس، فينبغي حينئذ إجراء عملية إنعاش للقلب والرئة. أما إذا كانت اللدغة في نطاق الفم والبلعوم، فيمكن أن تحدث تورمات في الأغشية المخاطية واللسان، ما قد يتسبب بدوره في تضيق المسالك التنفسية أو انسدادها. وفي هذه الحالة، ينبغي استدعاء الإسعاف على الفور. وإلى أن يأتي الإسعاف، ينبغي تبريد المصاب من الداخل والخارج بواسطة مكعبات الثلج والآيس كريم ولف الضمادات الباردة حول الرقبة.

للمزيد:

نصائح للتغلّب على حرارة الصيف في العمل حرارة الصيف تُفسد الأدوية؟