قصة واقعية: ساعدوني زوجتي تحرجني
قد يعيش الزوجان حياة سعيدة ويتمتعان بكل مباهج الحياة من سفر ورحلات وعزومات وخروجات مع الأهل والأقارب والأصدقاء ومع الأبناء. وقد يكون الله تبارك وتعالى أنعم عليهما بالمال والغنى.
ولكن متى تقع المشاكل في هذه الخروجات؟ :عندما يحرج أحدهما الأخر آمام الناس بتصرفات قد تراها الزوجة عادية ولكنها قد تكون كبيرة ومحرجة للزوج.
وسآترك المجال لصاحب المسألة ليسردها بنفسه وهو يسأل كيف يتصرف مع الزوجة التي تحرجه في كل مكان.
يقول الزوج سمير: نذهب آحيانا لأعراس والحفلات مع آولادي وزوجتي. ومع آني أتقلد مكانة اجتماعية كبيرة، حيث أعمل مديرا لكبري الشركات بدبي لكن زوجتي بمجرد أن يوضع الطعام ويفتح البوفيه إلا وتنهال على حمل ما تقدر من حلويات ومأكولات في حقيبة يدها. حتى قبل أن تأكل هي منه وعندما أعاتبها تقول لي : (الشغالة أولى بأكله أو ينفعنا بكره).
هذا مع العلم أن بيتنا مليء بكل أنواع الطعام والفواكه والحلوى التي ترمى لأنها لا تجد من يآكلها.
ويضيف الزوج بأنه كان في سفر معها لدولة آسيويه، وعندما نزلت العائلة لتناول الإفطار دبت الزوجة مشاجرة كبيرة مع إحدى العاملات بالمطعم بسبب أن الزوجة أرادت حمل 2 بوكس من الطعام للغرفة. فلما اعترضت العاملة انهالت عليها الزوجة بالصراخ والعصبية وقالت لها :( بفلوسنا نأخذ ما نريد).
ويعلق سمير قائلا: فما كان مني كزوج بعد أن عرفنا المطعم كله بعد هذا الموقف المحرج، وخاصة الجاليات العربية. إلا أنني جلست بالغرفة طوال عشر أيام لا أتناول إفطار الفندق بسبب ما سببته لي زوجتي من إحراج.
ولا تكتفي زوجتي بذلك، بل تتعمد أخذ كل علب الشامبو والشاور جيل الموجود بحمام الفندق ليضعوا لنا غيره باليوم الثاني, رغم أننا لم نستعمله. وعندما قلل عامل النظافة الكمية علبتين تشاجرت مع خدمة الغرف، مما أحرجني مع إدارة الفندق لأني نزلت به 4 مرات سابقا لوحدي ولكن من بعدها قررت عدم النزول في هذا الفندق رغم جودة الخدمة.
وهكذا حياتي معها في كل مكان تحرجني وترد بصوت مرتفع بالأماكن العامة. وقد تتعصب وتضرب الأولاد بقوة في المولات والحدائق وتظن أنها بذلك تربيهم، وإذا عاتبتها تقول بطريقة سخيفة ومستفزة :( بس بس بس ما تعملش مدير عليه هنا، أنت مدير بس بشغلك).
إنني أعاني يا سيدي من إحراجها لي أمام أهلي وأولادي والغرباء. وأقسى ما أعانيه معها ألفاظها الثقيلة أمام الأبناء التي أستحي ذكرها. وألف مرة أنبه عليها آلا تتفوه بتلك الكلمات أمام الأولاد فتقول : (لو مش عاجباك غيرني وهات لهم أم تانية) أريد حلا يا سيدي هل أطلقها لأتخلص من هذا الكابوس الذي يسمى إحراج أم ماذا أفعل؟
الجواب : من الواضح بداية أنك اخترت زوجة تختلف في بيئتها وتربيتها عنك وثقافتها في التعامل مع المجتمع تحتاج لإعادة تأهيل. فربما ولدت بأسرة فقيرة وتفاجأت بهذا المستوي المعيشي الذي عاشت فيه معك. فمن الطبيعي أن تأخذ تلك الزوجة وقتا كبيرا لتتغير وليس الحل في طلاقها بل في أخذ مواقف جادة معها، دون سب أو تجريح.
فمن المناسب مثلا إن وقع موقف مثل الذي ذكرته عن الإفطار بمطعم الفندق أن تمنعها من النزول مرة أخرى لمدة يومين أو ثلاث أيام، ثم تعود ساعتها ستحس بأنها أخطأت في حق نفسها وزوجها.
وإياك من إحراجها أمام الناس بل بينك وبينها. وكن هادئا عندما تتخذ قرارك.
وثانيا يجب أن تنبه عليها في كل مرة قبل خروجكما وتضع ضوابط لذلك حتى لا تفاجئك بتصرف محرج ورويدا رويدا ربما تتغير
صبرك الله على هذه المواقف لأنها حقا تفقد المرء مكانته بين الناس غرباء كانوا أو أقارب .
اقرأي أيضا:
لعب الأطفال حول العالم
هل صحيح أن الحامل في شهور معينة تحلو؟