قصة واقعية: تزوج عليها فتركت له ستة أبناء
القراء الأعزاء
خلق الله المرأة وفي طبيعتها الغيرة. وإن هذه الطبيعة لا مشكلة فيها ما دامت أنها لم تتعدى الحدود ولا تصل لطلب الطلاق وتشريد الأبناء.
أما أن تتحول الغيرة إلى وحش كاسر وعقل لا يعي ما يقول وما يفعل فهذا مما يرفضة الشرع والمجتمع.
أن قصة اليوم نادرة لم نعتد أن نراها بالمحاكم فأغلب القضايا تجد فيها الأم فى خلاف مع الأب ( مطلقها ) حول التمسك بحضانة الأبناء ورعايتهم وضمهم لحنانها. أما قصة اليوم فقد تنازلت فيها الأم عن حضانة 6 أبناء أصغرهم توأمان لا يتجاوز عمرهم الشهرين في سابقة أسرية لا نرها من قبل.
فيا ترى ما الذى حمل هذه الزوجة على التنازل عن أبنائها الرضع ؟ رغم أن الزوج لم يساومها على أخذ الأبناء مقابل الطلاق لانه لا يستطيع أن يكون مسؤولا عنهم خاصة الصغار لكنها هي التى أصرت بل وتنازلت حتى عن حقوقها وحقوق الأبناء وظلت تنفعل وتصارخ في كل مكان تستنجد بمن يطلقها من هذا الزوج .
فلما تحققنا من موقفها تبين العجب العجاب، فالزوج خانها أكثر من تسع مرات ولم تطلب الطلاق وضربها ضرب مبرحا أكثر من أربع مرات ولم تطلب الطلاق.
فلما تزوج عليها بأخرى قامت الدنيا ولم تقعد وأصرت على طلب الطلاق قلنا لها : أتغفرين له الخيانات ولا تغفرين له طريق الحلال والزواج الشرعي؟ قالت: نعم . وإذا أراد أن أرجع لحياتى معه فليسلمني ورقة طلاقها ... قلنا لها : من حقك أن تطلبى الطلاق لأنك نفسيا لا تطيقي وجود زوجة أخرى لكن ليس من المعقول ولا من الحكمة ولا من مصلحة أبنائك الرضع أن تتنازلى عنهم. فردت الزوجة قائلة : أنا لا أريدهم لأنهم منه ويحملون اسمه.
قلنا لها : أنت الأم ويحتاجون لرعايتك، دعك منه هو وفكرى من سيربي هؤلاء الأبناء من سيرضع هؤلاءالصغار؟ والله لن تكونى في راحة ولن تذوقي طعم النوم وأبناؤك عند زوجة أبيهم. هل ستصبرين على صراخ التوأمين البالغين من العمر شهر ونصف ؟ هل سترتاحين بأخذ ورقة طلاقك وترك أبنائك بلا أم ؟ فكان الرد المخزى من الأم مع الأسف أن قالت : أنا لا أريدهم ولا أريده ... فقلنا لها نصيحة أخيرة: أيتها الزوجة الكريمة خذى وقت لتفكري فأنتي تحت ضغط عصبي ونفسي كبير. فرفضت الزوجة وصرخت قائلة: إن لم يطلقنى اليوم فسوف أنتحر.
فلما قالت تلك الكلمة توقفنا فى النقاش معها وعلمنا أنها الغيرة التى أكلت الأخضر واليابس في قلب هذه الزوجة بسبب زواج زوجها عليها. وكان الأولى أن تفصل تلك المرأة بين عاطفتها كزوجة وعاطفتها كأم لكنه جنون الغيرة الذى قتل بداخلها عاطفة الأمومة .
هل سمعتم أو رأيتم أعزائى القراء مثل هذه الحالات ؟ فرغم أن القانون والشرع يعطيها الحق في حضانتهم ويفرض على الأب الصرف والإنفاق عليهم وتوفير السكن والتعليم والعلاج والمأكل والملبس وغيرها من الحقوق لكن صاحبة المسألة ترفض كل هذا ونسيت أو تناست أنها أم .
وقد تقول قائلة : أن معها حق في غيرتها وتركها لأبنائها لتؤدب زوجها وضرتها بوجود 6 أبناء في بيتهم وهكذا تفعل الغيرة ومن حقها أن تنتقم. وأنا أرد قائلا لأصحاب هذا الرأي الساذج : أبنائونا فلذات أكبادنا ليسوا حقل تجارب أو أدوات انتقام لطرف على حساب طرف، بل لهم الحق فى الحياة الكريمة الآمنة حتى لو طلقت الأم. وكلنا يسمع ويقرأ عن جرائم بعض زوجات الأباء فهذا رأي خاطئ ومن أرادت الطلاق لأي سبب لديها فلا حرج ولكن لا يعنى ذلك أن ترمي أولادها ليربيهم غيرها.
اقرأي أيضا:
خواتم أصابع الأقدام زيدي على جمالك جمالا
قصة واقعية: والد زوجي يتحرش بي