قصة واقعية: زوجتي واضطراباتنا الجنسية
أعزائي القراء .....
شرع الله الزواج وجعل الجماع من سنن الفطرة في حياة الزوجين، فبغير هذه العلاقة الحميمية لا يكون هناك نسل ولا خلافة فى الأرض. ولأن أمر الجماع هام فى حياة الرجل والمرأه كان بعض الصحابة يسأل النبي عن هذه النعمة واللذة الحلال فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: ( وإن فى بضع أحدكم لصدقة). مما يدل على أن هذه العلاقة إذا مارسها الإنسان في الحلال نال الأجر والثواب وعمر الأرض والكو.
وكم من مشاكل وقعت في بيوتنا بسبب سوء فهم هذه العلاقة أو قلة الخبرة أو اختلاف الطباع ودرجة التدين والثقافة، فكلها عوامل تؤدي إلى أحد أمرين: إما الانسجام والتلاقي والتناغم النفسي والجسدي وإما التنافر والكره والبرود بين الطرفين .
جاء الزوج "عمار" يشكو أن زوجته كان من أسباب اختياره لها خفة دمها ودلالها الزائد وعشقها للحب نفسيا وجسديا عرف كل ذلك أثناء محادثتها معه فترة الخطوبة وفترة عقد القران. وكان هو مثلها تماما حيث أنه قد سبق له الزواج لمدة خمس سنوات من زوجة كان يعانى معها قمة البرود الجنسي، فلما طلقها تزوج تلك الفتاة التي وجد عندها ما يريد ويحتاجه كرجل يقول عمار : وكانت المفاجأه التي لم أتوقعها عندما تزوجت تلك الفتاة أنني لو أحببت أن أجامعها مرتين فى اليوم فهي تستقبل ذلك وتريد هذه العلاقة خمس أو ست مرات يومياـ بل كانت تفوق كل توقعاتى وصارت فى بعض الأحيان تعايرنى بقلة ممارسة العلاقة وبأن صديقاتها المتزوجات يعشن في حياة جنسية أفضل. مما جعلنى كزوج يوما بعد يوم أشعر بالخوف من ممارسة الجنس معها وأحس فى كل مرة بأننى سأدخل امتحانا صعبا وسأفشل فيه حتى أصبت بالضعف النفسي والجنسي، وكنا نتشاجر أن وقت الجماع لا يستمر بالساعة والساعتين كما كانت تسمع من صديقاتها، مع أنني كنت أمارس العلاقة فيما لا يقل عن 15 دقيقة أو أكثرفتعايرنى أيضا حتى انتهى بي الحال كزوج أننى كرهت ممارسة هذه العلاقة وبدأت لا أرى جمال زوجتي بسبب هذا الإحساس بالضعف والفشل الذي زرعته بداخلي ووصل بنا الحال لطلبها للطلاق لانها لم تجد عندي ما تمنته وما عرفته عن هذا العالم ( العلاقة الحميمة ) من خلال صديقاتها.
فسألته : وما مشكلتك الأن يا عمار وقد انفصلت عنها ؟
قال عمار : لقد أرجعتها وعقدت عليها من جديد بعد عامين من طلاقها اكتشفت أنها قد ارتقت أفكارها وعلمتها الحياة فى هذين العامين أن الحياة الزوجية ليست كلها علاقة حميمة بل هناك عوامل أخرى، وأسس تبنى عليها الحياة الزوجية مثل الحب والاحترام وراحة البال وفرحة الأبناء بوجود الأبوين ببيت واحد. ولكن مشكلتى اليوم التى لا أجد لها حلا أن زوجتي تحولت فى نظرتها للعلاقة الجنسية 360 درجة أى أنها ما عادت تهتم بهذا الأمر، إن طلبتها للفراش استجابت وأن لم أطلبها فالأمر عندها سيان ودوما أسمعها تقول :
( بيتى وأولادى واحترامنا لبعض أهم عندى من هذا الموضوع –تقصد الجماع - ) وزادت المشكلة أكثر أنى أنا كزوج تحولت أيضا 360 درجة فى حبي للجماع رغم أني تخطيت الأربعين من عمري وهي في الثلاثينات ولكني عندما أراها باردة المشاعر ولا تشدنى لها ولم تعد مثلما كانت فى زواجنا الأول بدأت ابتعد مرة أخرى، بل وأصاب بالبرود والضعف إذا أقتربت منها لأنى أحس يا سيدى أنها تريد أن ترضينى فقط وتظهر أنها مندمجة أثناء العلاقة ولا أحس أنها رغبة صادقة بل أداء وظيفة .
ومع ذلك نحن متفاهمين حاليا ، قل الشجار و صار كل منا يفهم طبيعة الآخر فى التعامل ومشكلتنا الوحيدة أن نظرتنا للعلاقة الجنسية قد انعكست فأنا أريدها بقوة ولكنها ما عادت مثلما عرفتها، فهل يا ترى أصيبت زوجتى بسببي بحالة نفسية أوصلتها لهذا البرود الجنسي؟ أم أنها لا تحبنى وتعيش معى فقط من أجل الأولاد؟ أما أن تجربة الطلاق هى التى غيرتها؟ أما أنها الآن عقلت وفهمت الحياة بمنظارها الصحيح؟ لست أدري وأريد تفسيرا وحلا منكم .
الجواب : مسألتك ومشكلتك يا عمار تتلخص في كلمتين : زوجتك كنت أنت أول رجل فى حياتها وحبها للجنس معك بقوة بداية كان شيئا طبيعيا جدا لانها فتاه صغيرة ومتعطشة لهذا العالم الذي دخلت فيه لأول مرة ، أما أنت فقد سبق لك الزواج فلم تكن على نفس الدرجة من قوة الرغبة كما وكيفا مثلها مما أوجد المشاكل والخلافات فلما طلقت منك عاقبت نفسها بردة فعل عكسية بأن انتقمت من تلك الرغبة بداخلها وقتلتها بيدها اعتقاد منها أن قوة هذه الرغبة كانت سببا فى طلاقها وتشريد أبنائها وما وصلت اليه اليوم أمر طبيعى يحتاج منك لصبر وتدرج معها فى تلك العلاقة حتى تتحسن نفسيتها رويدا رويدا فهى لا ترفضك بالمرة وهذا أمر طيب وأنت تحسنت أحوالك وصرت تحب كثرة ممارسة تلك العلاقة إذن تقبلها كما هى ولا تفعل مثلما فعلت هي معك فى أول زواجكما وإياك والمعايرة مثل أنت تقول لها :( أنتى باردة ) ( أنتى ما بقاش عندك إحساس ) أو ( أنا هتجوز عليكى لانك مابقتيش نافعه ) فكلها كلمات ستحبطها أكثر وقد توصلها لقرار الطلاق الذى أوصلتك هى من قبل إليه .
غفر الله لكما وجمع بينكما فى خير .
اقرأي أيضا:
قصة واقعية: ساعدوني زوجتي تحرجني
أزياء مشمشية حين يختلط الوردي بالبرتقالي