"خطار عدنا الفرح" لوحة سقفية لمدخل بيت عراقي
بيت يسكن الفن كل شبر فيه، يستقبل زواره باللوحات الجدارية والمنحوتات ويأخذهم في جولة فنية تغنيها العشرات من اللوحات الفنية الأصلية والتحف والقطع الأنتيك التي عمل على جمعها بعناية وذوق رفيع أصحاب البيت السيدة ندى حمودي وزوجها الفنان ناطق الآلوسي في بيت يشرف على البحر بمدينة أبو ظبي.
وفي زيارة خاصة لـ"أنا زهرة"، سنعمل على إستعراض ديكور البيت بصالاته وزواياه من خلال عدة مواضيع في قسم "بيتي"، ونبدأ بالمدخل.
مدخل البيت الخارجي
مدخل البيت يقترب من الشارع في مجمع سكني هادئ، فقد أختار له أصحاب البيت أن يكون عنوانه مقروئاً من بابه، فعمل الفنان النحات ناطق الآلوسي على تنفيذ لوحة جدارية على الباب من مادة "الفايبر الكلاس"، وتعد لوحات الباب المربعة عنواناً لأصحابه، فهي تحمل حرفي الزوجين "ن" (ندى وناطق)، واللوحات الأخرى تزينت بمفردات التراث والثقافة العراقية، فتشكلت رموز الرزق والخير والحفظ بأشكال السمك والنخيل والسبع عيون، وكذلك عبارات مثل "بسم الله، الله الحافظ".
مدخل البيت من الداخل
حالما تخطين خطواتكِ داخل البيت تدخلين أجوائه الفنية، فتعكس إنارة الثريا المصرية القديمة المعلقة أنوارها على المكان بسحر، أما السقف فهو عمل فني آخر للفنان، وهي طبقة منحوتة بارزة تتدلى من السقف، تحمل المنحوتة زخارف طبيعية تتضمنها عبارة "خطار عدنا الفرح"، وهي مطلع أغنية تراثية شهيرة من الفلكلور العراقي يغنيها المطرب إلهام المدفعي، تعني كلماتها: "زارنا الضيوف فزارنا الفرح"، وقد صممت هذه الجدارية المعلقة بشكل متناظر.
وبحسب رغبة السيدة ندى، فقد أشاعت اللون الذهبي المعتق والتركواز والألوان الترابية في المدخل، وذلك من خلال جميع المقتنيات والأثاث، فأختارت سجادة حريرية للأرضية بالألوان الترابية، كانت هدية البيت الجديد من أهلها والصديقات، ووضعت على الجانب الأيمن كرسياً ذهبياً وطاولة من الخوص على الطراز الإنجليزي، وكذلك طرحت بعض المخدات المطرزة "الباتستري" على الأرض.
الأعمال الفنية
تناثرت في زوايا المنزل العديد من المنحوتات الفنية للفنان، وقد أختار لمدخل البيت تمثال بالحجم الكبير، قد يبدو للوهلة الأولى بأنه منحوتة رخامية، بسبب لونه وإنسيابية شكله ونعومة ملمسه، لكن بالحقيقة هو من مادة من اللدائن تدعى "الرزن"، تُعالج بالصب، وكان قد أبدع الفنان بتحقيق هذا التقارب بينها وبين حجر الرخام الطبيعي، وكان جزءاً من معرضه الذي أقيم في الأردن قبل عام. وبالإضافة إلى هذا العمل، هنالك لوحات زيتية ومائية عُلقت على الجدران لفنانين مثل شاكر الآلوسي ووداد الأورفلي، وكذلك صينية مرسومة على حاملها، كما وضعت على الطاولة مجموعة من التحفيات الخزفية والفضية أتفقت بألوانها مع الديكور.
إن أعجبكِ مدخل هذا البيت، تابعينا غداً للتجوال في صالاته الأخرى.
المزيد:
صالة تكثر فيها اللوحات الفنية بأساليب مختلفة
تصاميم طاولات حجرية لإستخدامات متعددة
جولة في بيت يضج بالألوان المعاصرة