أفاقت في لندن ووجدت ابنتها عروسا لداعش
تخيلي لو أفقت يوما ولم تجدي ابنتك في سريرها، ثم وجدت منها رسالة تخبرك أنها التحقت بداعش؟
بتنا نسمع كثيرا عن فتيات من بلاد مختلفة يتركن حياتهن ويلتحقن بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف باسم "داعش". ولكن كيف يتم تجنيد هذه الفتيات وبأية طريقة؟
تشير التحقيقات الصحافية المختلفة أن تجنيد هذه الفتيات يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الفيسبوك والتواصل من خلال التوتير والسكايب وطرق الشات المختلفة.
وفي هذه الحكاية التي نشرتها "سي إن إن" في تقرير مصور، نرى المراهقة أقصى محمود التي كانت تعيش في لندن مع والديها المحبين والمعتدلين في إسلامهما، تصلي وتصوم وتقرأ القرآن ولكن ليس هناك أي علامات تطرف لا في المنزل ولا في المدرسة، فهي تذهب إلى مدرسة مختلطة ويدخلها الطلاب الأثرياء من كل الأجناس والأديان.
ولكن الطالبة أقصى التي كانت تخشى أن تركب الحافلة بمفردها كما يقول والدها في التقرير، لم تعد إلى المنزل في إحدى الأيام ولكنها تركت لوالديها رسالة لتقول لهما إنها ستلتقي بهما يوم القيامة.
بل وإنها باتت تنشر على حساباتها دعوات للقتل والتفجير وقطع الرؤوس حتى في لندن وأي مدينة في العالم. ثم نشرت في فبراير الماضي خبر زواجها من أحد المجاهدين، وكانت آخر تغريداتها قصيدة تطلب فيها من والدتها أن تغفر لها.
فهل سألت نفسك كيف تتحول الفتيات والشبان من مراهقين عاديين يحبون هاري بوتر، ويدرسون في المدرسة، ويلعبون كرة القدم، ويفكرون بمستقبلهم إلى متطرفين يريدون الالتحاق بآلة للقتل في بلاد لا ينتمون إليها ولا يعرفون لغتها؟ وهل تساءلت عما يفعله أبناؤك على مواقع التواصل الاجتماعي لساعات؟
ربما يجدر بنا جميعا مراقبة سلوك أبنائنا على نحو مختلف من الآن فصاعدا، فكل العائلات التي التحق أبنائها بمثل هذه التنظيمات لم تكن تتوقع أبدا، فهي عائلات معتدلة التدين ومن الطبقة المتوسطة أو الثرية حتى ولا تعاني من حالات العنف ولا من عدم الاستقرار.
هذه دعوة لكل أسرة أن تراقب من دون عنف، وأن تهتم بكل تفصيل مهما كان صغيرا لحماية أبنائنا من لحظة كهذه.
لمشاهدة التقرير اضغطي الرابط
اقرأي أيضا:
خمس أفكار مغلوطة عن الاكتئاب
ماذا تريد النساء من الرجال؟