ما بين شواطئ رملية ناعمة على البحر المتوسط وكنوز تاريخية ومناظر طبيعية خلابة تحتض فرنسا سرا جميلا وجنة صغيرة بين أراضيها، ألا وهي محمية نورد فوجيزون التي تقع على الحدود مع ألمانيا.
وتعتبر هذه المحمية بمثابة جنة رائعة لعشاق التجول والتنزه سيراً على الأقدام في أحضان الطبيعة الخلابة.
ويشاهد المرء في محمية نورد فوجيزون الطبيعية أعداداً كبيرة من السياح الرحالة، الذين يحملون حقائبهم على ظهورهم، وتضم المناظر الطبيعية هنا أيضاً بعض ماشية هايلاند ذات الشعر الأشعث، التي ترعى بحرية على المرتفعات والتي تعمل على الحفاظ على البيئة في محمية نورد فوجيزون الطبيعية.
تتمتع الماشية بقوة كبيرة، ويمكن أن تظل في الهواء الطلق طوال العام بدون أية حماية إضافية. وتتغير الصورة بعض الشيء على الطرق الزراعية البعيدة، حيث تطغى أصوات الضفادع على المشهد بدلاً من ظهور المراعي والماشية. وتبدأ رحلة التجول بالفعل من منطقة "إتانغ دي هانو"، والتي تعتبر في نفس الوقت ملتقى الذواقة ومنتجع للاستحمام والاستجمام.
وعلى درب التجول تنمو العديد من النباتات النادرة، مثل نبات سنديو أو نباتات ذات سيقان صغيرة قوية مع تاج أبيض، وأوضحت المرشدة السياحية أن هذه النباتات تتمكن من تخزين المياه بمقدار 25 ضعف وزنها الجاف. ويشاهد السياح أثناء جولات التنزه بعض التشكيلات الصخرية التي تشبه الفِطر العملاق، كما تظهر ثقوب مستديرة في بعض الصخور الأخرى. هذه الثقوب تمنح الصخور اسمها، حيث يطلق عليها اسم صخور البازلاء. وهناك فتحة واسعة في الصخور المتآكلة تؤدي إلى ظهور مؤثرات ضوئية جميلة على الصخور، ونظراً لأن هذه الارتفاعات الطبيعية تعتبر مثالية لإقامة القلاع وتشييد الحصون. ويظهر في الأفق الكثير من القلاع والحصون باتجاه ألمانيا.اقرأي أيضا: