قصة واقعية: زوجتي لا تملأ عيني رغم جمالها
مشكلة يمر بها كثير من الأزواج اليوم بل وكثير من الزوجات وربما يمنع الحياء بعضهم أو بعضهن من البوح بتلك المشكلة أو التحدث فيها، خوفا من المشاكل أو تهربا أو حياء أن يتحدث بها لأحد مهما كانت درجة قربه منا. وهي مشكلة تطلع بعض الأزواج للنظر لنساء أخريات غير زوجته ومحاولة التقرب منها أو التحدث معها أو تكوين علاقة عاطفية وقد تتطور الأمور لما هو أبعد من ذلك والعياذ بالله.
والمشكلة هنا كما وردت على لسان الزوج " سعيد" تكمن في أنه وقع في هذا الأمر كثيرا وسامحته زوجته عدة مرات لكنه لا يستطيع تمالك نفسه.
يعترف سعيد قائلا: يقع ذلك مني رغم أن زوجتي امرأة فائقة الجمال. فهي شامية والمعروف ان الشاميات حسناوات الطبع والمنظر، وهي كذلك باعتراف الجميع بل ورقيقة جدا تلبس وتتزين لي وبلغة العصر ( مدلعاني) ولا تقصر في طعام ولا نظافة وتغمرني بالحب وبالرسائل الغرامية كل يوم. لكن العيب في أنا شخصيا لأني بمجرد ان أكون بعيدا عنها تبدأ عيني تزوغ على النساء هنا وهناك. ويبدأ تبادل الابتسامات بل والمحادثات ووقعت في علاقات عاطفية فقط أكثر من مرة. رغم أني أقول لك أنا أحب زوجتي جدا و ليس لدي أية مشاكل معهاز لأقول إن ذلك سبب لتطلعي خارج البيت وأنا جئت لكم لأبحث عن حل لأني كنت سأقع فعلا بالحرام منذ يومين مع إحدى الفتيات وخفت على نفسي جدا. ولكن أنا الذي أضع نفسي بهذه المواقف بسبب نظري وتطلعي لكل واحدة تمر بي وتقابلني هنا وهناك والمشكلة أن أصدقائي الذين من حولي لا يرون في ذلك أي غضاضة يقول أحدهم : (زوجتك اللي في البيت هي للبيت أما بره هذا ملكك أنت والحياة حلوة اتمتع بيها ولا تحرم حالك).
فأرشدني يا سيدي كيف أتخلص من هذا المرض – مرض التطلع للنساء ثم التعارف - الذي اكتشفته زوجتي وطلبت مني الطلاق مرتين بسببه ولولا محايلتي لها و طلب المسامحة لكنا انفصلنا من زمن.
الجواب :
أخي الزوج الكريم جميل انك عرفت المرض وموضع الداء وجميل أن تكون صريحا صادقا مع نفسك وتبحث لنفسك الأمارة بالسوء –سامحني في ذلك- عن علاج ولكن الملفت أن أقول لك إن الحل لمشكلتك أنت نطقت به دون ان تدري الحل في كلمتين وخطوتين ربما الأمر في بدايته صعب انا معك لكن لا حل غيره وهو :
أولا: غض البصر و ثانيا :ترك أصدقاء السوء
وغض البصر يحتاج منك الحفاظ على صلاتك وقراءة القرآن وتقوى على ذلك وصدقني ستحس في قلبك حلاوة ولذة لن تجدها في النظر للنساء. وستحلو زوجتك بعد غضك للبصر لتكون أجمل امرأة في عينك لأنك ببساطة لن ترى غيرها ولغض البصر فوائد نفسية وجسمية عديدة وعد غضه له أضرار كبيرة نفسيا وجسديا ودينيا وانت بالنهاية تضر نفسك بهذه النظرات التي ستضيع حياتك قال تعالى :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) سورة النـــور.
فقال العلماء أزكى معنى أطهر وأنفع وأطيب.
أخي الكريم أرجو ان تعيد التفكير فالأمر جد خطير..
اقرأي أيضا:
مواقف طريفة للأطفال
حين تعود العذرية لفاقداتها