عبر 12 ساعة موزعة على يومين، ناقش صنّاع الدراما السورية السبل الكفيلة بإنقاذ صناعتهم الثقيلة التي تأثرت بالأزمة وانحدر مستواها على أكثر من صعيد. وبحضور وزير الإعلام عمران الزعبي ومديرة "المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني" ديانا جبور، أقيمت ورشة عمل بعنوان "مستقبل الدراما السورية – الاستحقاقات والاحتياجات على ضفتي الاستجابة" حضرها عدد كبير من الممثلين والمخرجين والكتّاب منهم: دريد لحام، ورفيق سبيعي، وأسعد فضة، وعبد المنعم عمايري، وزهير رمضان، وشكران مرتجى، وعارف الطويل، وميسون أبو أسعد، ووفاء موصللي، ومحمد خير الجراح، والليث حجو، ومصطفى الخاني، وهناء نصور، وطاهر مامللي، وعلاء قاسم، وسلمى المصري، وليلى سمور، وباسل الخطيب، وميلاد يوسف... ومع نهاية الورشة، تم الاتفاق على عدد من البنود والتوصيات للارتقاء بمستوى الدراما السورية. على الجانب الفكري، شدّد المؤتمرون على تقديم أعمال تترجم الثقافة السورية بكل سماتها وخصائصها وفي مقدمتها الاعتدال بعيداً عن التطرف والتعصب، في مواجهة خصم إيديولوجي استئصالي، والاقتراب من الشارع السوري أكثر، وملامسة قضاياه الملحة بشكل جدي، وتشكيل لجنة من خريجي علم الاجتماع والتربية وعلم النفس وأحد المختصين الدراميين مهمتها مراجعة المسلسلات وتحديد الفئة العمرية التي ينصح بأن تتابع كل عمل بحيث لا يسمح بعرض أي عمل من دون أن يكون في زاوية الشاشة العمر الذي ينصح به. اجتماعياً، تم إقرار إنشاء ملتقى للدراميين السوريين يقدّم أنشطة متعددة من معارض أو لقاءات وورشات عمل مصغرة دائماً. على الصعيد الإعلامي، نوهت الورشة إلى تشجيع الفضائيات الخاصة لاستقطاب المسلسلات الدرامية، على أن يكون منتجها درامياً صرفاً لا مجرد مسلسلات ودبلجة. رقابياً، أكدت على إعادة هيكلة آلية الرقابة بحيث نحتكم لفكر رقابي مؤسساتي وليس لمزاجية الرقيب. في ما يتعلق بالجانب التنظيمي، تم الاتفاق على تأسيس مرجعية توزيع من لجنة صناعة السينما والتلفزيون وبعض شركات الإنتاج المحلية ذات الخبرة في المجال، بالإضافة إلى شركة توزيع عربية تتميز بتعاملها مع المحطات العربية، وإقرار جوائز دولة تشجيعية لصنّاع الدراما كخطوة أولى تسبق المهرجان التلفزيوني السنوي. وتم الاتفاق على تشجيع وترويج الإنتاج الدرامي خارج الموسم الرمضاني والطلب من وزارة الإعلام إعفاء شركات الإعلان التي تروج داخلياً وخارجياً للمنتج الدرامي السوري المنتج داخل سوريا من رسوم المؤسسة العربية للإعلان. المزيد: موسم 2014: غياب العمالقة!