أكّد أيمن رضا أنّ الفن كان يسبق السياسة في حقبة سابقة ويتحدث عنها، ولكن واقع الوطن العربي الحالي جعل السياسة تسبق الفن وأصبح الحديث فيها من شأن المتخصصين لأنّ لا أحد يعرف حقيقة ما يجري ولأنّ التعبير عن الرأي لم يعد فعّالاً في هذا الوقت، كاشفاً عن تعرّضه للتهديد أكثر من مرة من تنظيمات متطرفة. ولم يُخف رضا العراقي الأصل، غصّته من عدم حصوله على الجنسية السورية ولكنّه في الوقت ذاته اعتبر أنّ الجنسية لا تمنح من الدولة بل من الشعب. وقال في برنامج "المختار" على إذاعة "المدينة": "ولدت في دمشق. أمي سورية وزوجتي سورية وتتم دعوتي إلى كل الدول كفنان سوري. أشعر بالحزن لعدم امتلاكي الجنسية السورية لأنّ تفاصيلي دمشقية ولي بصمة في الأعمال السورية أكثر من الذين يمتلكونها". وعبر رضا عن تمسّكه بالبقاء في سوريا ورفضه مغادرتها كما فعل كثيرون من زملائه، مذكّراً أنّ له في دمشق أهلاً وأقارب وأصدقاء لا يستطيع مغادرتهم وتركهم. كما عتب بشدة على من كان يقيم المشاريع والاستثمارات ويعمل في دمشق في أيام الرخاء ليغادرها أثناء مرضها. من ناحية ثانية، اعتبر أنّ ملاصقته للأدوار الكوميدية تعود إلى طبيعة شخصيته الساخرة، فمن يريد "أن يؤدي الكوميديا يجب أن يكون ممثلاً متنوعاً ولديه العديد من المواهب، ولكن الأهم أن يكون قريباً من الناس"، مبيّناً أنّ معظم المحطات ووسائل الإعلام تصنّف أعمال الكوميديا كدرجة ثانية أو ثالثة رغم أهميتها ورغم أنها تستطيع أن تقدم ما لا تقدمه الأنواع الدرامية الأخرى. وفي ما يخص نجاح شخصيّة "أبو ليلى" في مسلسل "أبو جانتي"، صرّح لباسل محرز إنّه كان يظن أنّ الشخصية هي إحدى أسوأ الشخصيات التي قدمها لكنّ سرّ نجاحها هو تقديمها بطريقة مسرحية أمام الناس الذين كانوا يتجمهرون بكثافة أثناء التصوير، ما جعله يلتمس نجاحها حتى قبل العرض. المزيد: “أبو همام” في أمستردام!