قصة واقعية: أرجوك نيمي الأولاد
أعزائي القراء،
سأدخل بالموضوع مباشرة انتصارا مني وحرقة على كثير من أزواج هذا العصر، إنها فعلا مأساة يمر بها كثير من المتزوجين اليوم، وقد تتساهل بها بعض الزوجات رغم أنها مشكلة تنذر بخراب البيت ولو بعد حين، إن هذه المشكلة كالقنبلة الموقوتة التي توشك أن تنفجر في أي وقت وانفجارها قد يأخذ صورا ثلاثة، منها: أن يلجأ الزوج للطلاق بسبب تلك المشكلة.. أو يبحث عن زوجة أخرى ولو سرا تعوضه عما فقده مع شريكة حياته –هذا لو كان لديه الوازع الديني-...أو يلجأ للعلاقات العاطفية المحرمة دون زواج ... وهؤلاء كثر ولا أبرر لهم ذلك ولكني أستعرض فقط معكم النتائج المترتبة على إهمال الزوجة لهذا الموضوع الخطير وأخيرا أقل ردة فعل قد تكون من الزوج كنتيجة لتلك المشكلة هي الشجار الدائم مع زوجته على أتفه الأسباب ومن السبب ؟ السبب أنت أيتها الزوجة والأم الفاضلة..يقول الزوج مراد:
كنا على ما يرام أول 3 سنوات بزواجنا ننام بسرير واحد نستيقظ سويا نأكل سويا نعيش أمتع لحظات المعاشرة بأي وقت ولم أشتكي يوما منها ولم تشتك هي يوما مني. ولكننا بعد أن رزقنا بطفلين تغير وتبدل كل شيء.
قلت له : كيف؟قال: مرت الأيام والسنون وبلغ عمر ابني الكبير 8 سنوات والابن الثاني 3 سنوات ومنذ تاريخ ولادة ابننا الكبير منذ 8 سنوات وأنا أنام في غرفة وتنام زوجتي والأولاد في غرفة نومنا لا يقع الجماع بيننا إلا خلسة وسرقة كما يقال. كل شهرين ثلاثة ولست أنا السبب بل زوجتي السبب،لأنها مع الأسف عودت الأولاد أن يناموا بجوارها رغم أن نعيش بفيلا كبيرة بها 5غرف مجهزة لكنها عودتهم حتى على السهرلساعات متأخرة من الليل،حتى في أيام دراسة الاين الأكبر وعندما أعاتبها ناصحا تتحجج قائلة:(ولادك مش عايزين يناموا طاب اعمل ايه؟)،ولما يئست من توجيهها دون أي ردة فعل منها انعزلت من 8 سنوات بغرفة بالفيلا لأني وببساطة لدي عمل بالصباح ولا أستطيع النوم بغرفة نومنا التي احتلها الأطفال بتصريح دائم من والدتهم.
ويظل التلفزيون مفتوح لساعات متاخرة من الليل والأطفال يلعبون بصخب وإزعاج داخل الغرفة فاضطررت للإنعزال تجنبا للمشاكل، وبمرور السنوات الأمر انعكس على رغباتي النفسية والجنسية كزوج، خاصة أنني تعرضت لفتن كثيرة خارج بيتي نظرا لطبيعة عملي وناشدت الزوجة مئات المرات: (من فضلك نيمي الأولاد بدري في غرف نومهم) ( أنا محتاج لك ) فكان أقصى ما تفعله الزوجة كل شهرين ثلاثة أن تنقل الابن الأكبر لغرفة نومه وتقترح على بممارسة العلاقة والابن الأصغر نائم بنفس سريرنا لأنه بمجرد نقله لسريره أو غرفة نومه يستيقظ بعدها بدقائق ويبكي ليأتي لينام بغرفة نومنا.
وطاوعتها مرتين أو ثلاث بممارسة العلاقة الزوجية بوجود ابننا الصغير لكني من شدة قلقي أن يستيقظ كنت أفقد تماما عملية الانتصاب لقلقي أن يستيقظ ويرانا وحدث ذلك فعلا مرتين عندها استيقظ وبكى ولم نكمل العلاقة بيننا.
وتخيل يا سيدي الشعور بالضيق من هذا الوضع وبأخر مرة لم أستطع نهائيا ممارسة العلاقة مع زوجتي لأنه قد زرع بداخلي القلق أن يستيقظ ابننا مرة أخرى فيرانا في هذا الوضع فاضطررت للعودة للإنعزال مرة أخرى وبدأت تساورني اليوم أفكارا بالزواج بأخرى رغم أني أحب زوجتي.
ولكني لا أعرف لماذا تشعرني بأنه لا حل لهذا الموضوع ؟ هل الحل أن انتظر 5 سنوات أخرى حتى يكبر ابننا لأنقله لغرفته ؟ هل الشرع والدين يقول ذلك ؟ بصراحة أنا اليوم بدأت أخاف من نفسي والشيطان ؟ وأنا لست ممن يفعلون الحرام لكنني أفكر فعلا بالزواج وما أخشاه إن خطوت تلك الخطوة هو ضياع أولادي لذا أطلب منك المشورة يا سيدي فأنا والله أحبها لكني أشعر بأنها جعلت موضوع الأولاد حاجزا بيني وبينها.
الجواب : أخي الكريم واضح من كلامك أن الزوجة ربما فعلا غير قادرة على تعويد الابن الأصغر على النوم بغرفة نومه فيجب أن تتعاونا في ذلك.
والاحتمال الثاني أن تكون الزوجة مصابة بفتور في الرغبة بالمعاشرة لأسباب نفسية لديها تجاهك فيجب أن تتحاور معها لتعرف لأن المرأة إن أرادت العلاقة ستوجد الحل، والاحتمال الثالث هي ربما تظنك أنت غير قادر على المعاشرة بسبب فشلك معها كم مرة فلا تريد إحراجك فاكتفت بتعليق الأمر على شماعة وجود الأولاد وفي كل الاحتمالات (هي على خطأ) لأنها كان يجب أن تعود الأبناء من البداية على النوم بغرف نومهم.
ثانيا : لو عندها فتور كان يجب تصارحك بما يضايقها منك نفسيا وتسعى لعلاج الفتور دون مداراة وثالثا : إذا كانت لا تريد إحراجك فكان يجب تسألك وتعرف سبب فشلك الجنسي معها وستخبرها أنت بالحقيقة وهي أن وجود الطفل يسبب لك القلق لأنه طبيعي النائم على نفس سرير الزوجية سيستيقظ إذا بدأ الأبوان في ممارسة تلك العلاقة.
أقول بالنهاية لكل زوجة وقعت وتقع بنفس المشكلة : انتبهي لزوجك لأنك كما قرأت أن الرجل عندما يحس بفقد الإحساس مع زوجته جنسيا بسبب جو القلق والإرهاب الذي تضعه هي فيه سيبحث حتما عن الزوجة التي توقظ فيه هذا الشعور مرة أخرى بجو ملائم ونفسية هادئة.
ومن الغباء الزوجي أن تسير بعض الزوجات على مبدأ ( لو يرغب في وعايزني سيأتيني ويعطي بكل طاقته تحت أي ظروف) هذا كلام غير علمي وغير صحيح لأن المعاشرة الزوجية تحتاج لنفسية مرتاحة وأعصاب هادئة وجو عام ملائم وليس معاشرة تحت تهديد السلاح كما يقال ، بالله عليك كيف تطلبين من زوجك هذه العلاقة ولديكم طفل أو أطفال على نفس سرير الزوجية أو حتى بنفس غرفة النوم ؟ كيف أنت نفسك ستعطيه وتمتعيه جنسيا بهذ الجو المتوتر؟ وكلامي موجه أكثر لمن وسع الله عليهم ببيوت واسعة وأما من ضاقت بيوتهم فالزوجة توجد لها ألف حل وحل ...إنك بإهمالك لهذا الجانب قد يقع أمر من ثلاثة وأحلاهما مر وهي:
إما سيلجأ للزواج عليك .. وإما سيصاب بفشل جنسي دائم معك أنت بالذات. وإما سيلزم الصمت مع صراخ وشجار بينكما قد يوصلكما للطلاق تنفيثا عما بداخله من كبت عاطفي وجنسي .....اللهم بلغت ...اللهم فاشهد...