الفائز بنوبل: أشعر أني أكتب الكتاب نفسه من 45 عاماً
قال الكاتب الفرنسي باتريك موديانو الذي فاز بجائزة نوبل للآداب أمس إنه يشعر وكأنه كان يكتب نسخا من نفس الكتاب منذ 45 عاما وإنه حريص على أن يفهم لماذا اختير لنيل الجائزة.
وقال موديانو في مؤتمر صحافي "ما أود معرفته هو الأسباب التي جعلتهم يختاروني.. لا يستطيع المرء أبدا أن يكون قارئا لكتابات نفسه. بل إن لدي انطباعا أنني أكتب الكتاب نفسه منذ 45 عاما."
وقال الكاتب الذي كتب الكثير من رواياته عن فرنسا في ظل الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية إنه سيهدي الجائزة لحفيده السويدي.
قالت الأكاديمية السويدية إن الكاتب الفرنسي باتريك موديانو فاز بجائزة نوبل في الآداب للعام 2014 عن الأعمال التي جعلته "مارسيل بروست هذا العصر".
تركزت أعمال موديانو- غير الشهير نسبيا خارج فرنسا- على الذاكرة والنسيان والهوية والذنب وغالبا ما تدور أحداثها خلال الاحتلال النازي لباريس في الحرب العالمية الثانية. وكتب موديانو روايات وكتب أطفال وسيناريوهات أفلام.
وقالت الأكاديمية إنها منحت موديانو الجائزة "لفن الذاكرة الذي استحضر من خلاله مصائر إنسانية هي الأصعب فهما. وأزاح الستار عن العالم الشخصي للمرء أثناء الاحتلال."
وتبلغ قيمة جائزة نوبل ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).
ولم يترجم الى الانجليزية إلا القليل من أعماله ولكن أعماله الأربعين تقريبا تشتمل على عملين شهيرين هما "المفقود" و "شهر العسل". وكان أحدث كتبه هو رواية "حتى لا تضل الطريق في الحي."
ترجمت له إلى العربية روايات منها (الأفق) و(عشب الليالي) في الجزائر و(شارع الحوانيت المعتمة) التي صدرت في سلسلة روايات الهلال بالقاهرة. وقال مسؤول بدار الهلال إن الرواية الأخيرة سيعاد نشرها الأسبوع المقبل.