تصرفات تجعلك أقل جاذبية
الجمال... إنه الهبة الربانية التي تمنح صاحبها بطاقة القبول والاستحسان لدى الناس.. لكن الجمال ليس أحادي الوجهة، إنه متعدد المظاهر.. قد يكون واضحاً في وجه جميل، وقد يكون متجلياً في شخصية جذابة تتمتع بسحر خاص. إنه بكل الأحوال لا يقتصر على جمال الشكل فقط.
ألم يسبق لكِ أن تلتقي بصديقة أنيقة، واثقة من نفسها، مرتاحة في تعابيرها، أحاديثها جذابة، تصرفاتها وملامح وجهها تخبرك في كل لحظة أنها تتمتع بقدر عال من الجاذبية حتى لو لم تكن تمتلك مواصفات الجمال حقاً؟
إنها فكرتها الإيجابية عن نفسها تنعكس على شكلها وشخصيتها. فتشعرك بأنها جميلة ومنطلقة وواثقة من نفسها، أن لها مكانة عالية ليس من السهل الاستهزاء بها والتقليل من شأنها....
إنه إذاً سحر الشخصية، قوة الحضور... إنه جمال من نوع آخر يمنح صاحبته قدر عال من الجاذبية.
ولكي تنعمي بهذا الجمال يا زهرتنا عليك أولاً أن تعززي ثقتك بنفسك وأن تتمتعي بقدر كبير من الطاقة الإيجابية التي ما إن تمتلكيها حتى تنعكس على الآخرين فيشعرون بجاذبية شخصيتك.
ولكي تكون فكرتك إيجابية عن نفسك يجب أن تتعلمي كيف تحبين نفسك وتمنحيها بعض الوقت للعناية والاهتمام. لا تهملي نفسك مهما يكن وليس من الضرورة أن تتطلب العناية بالنفس الكثير من الوقت والجهد. فبعض اللمسات الصغيرة ومنح بعض الوقت من يومك للاهتمام بنفسك يعزز ثقتك بنفسك كثيراً.
ثانياً: إياك والجمود وعدم التطور. طوري نفسك واقرئي وتثقفي وتأكدي أنك كلما ازددتي معرفة ودراية سوف تجدين ثمار هذه المعرفة في جمال شخصيتك وارتقاء مستوى تفكيرك وتطور مهاراتك اللغوية وقدرتك على إدارة الحوار. وسوف تصبحين أكثر قدرة على التعبير عن نفسك من خلال اتساع أفق معرفتك. تخلي عن الكسل والبلادة وانهضي بنفسك وافعلي ماينفعك ويسعدك
ولا تحصري نفسك في أفق واحد تركزين عليه كل اهتمامك فتنسين نفسك وتلغين شخصيتك.
حددي نقاط الضعف في شخصيتك واعملي على إصلاحها فيجب عليكي ألا تتوقفي عن محاولة إصلاح ذاتك وتقوية الجوانب الإيجابية بها.
اعلمي أن النكد هو العدو اللدود للشخصية الجذابة. فلا أحد مطلقاً يستمتع بصحبة المتشائمين فاجعلي أول أهدافك أن تجعلي طريقة تفكيرك إيجابية وتتخلصي من الأفكار السلبية التي تحبطك، وأن تتحلي بروح التفاؤل التي تدعم معنوياتك وتدعم الآخرين من حولك.
كل أنثى تحتاج أن تتمتع بشخصية قوية تمكنها من إدارة حياتها بشكل إيجابي ومن التأثير إيجاباً على من حولها من زوج وأولاد وأقارب الخ.... فاقتناع معارفك بصواب تفكيرك وإيجابية شخصيتك يزيدهم قرباً منك ويسهل عليكِ التعامل معهم.
كم نرى من جميلات في الشكل الخارجي ما إن يبدأ المرء بالحديث معهن حتى يشعر بأن جمالهن يتناقص ويتلاشى الانبهار بهن شيئاً فشيئاً. هذا يعود إلى افتقارهن إلى جاذبية الشخصية. فلا توفري يا زهرتنا جهداً في سبيل تعزيز جمال شخصيتك وقوة حضورك.