فارق السن بين العروسين يجعلهما أكثر حماقة وأقل جمالاً
لا شك في أنّ النضوج وفارق السنّ من الأمور الأساسية في إنجاح أي علاقة زوجية أو غرامية.
كثيرون يعتقدون أنّ العروسين الصغيرين في السن يكبران معاً، ما من شأنه تبديد أي مشاكل بينهما في المستقبل.
الدراسات الاجتماعية تؤكد على ضرورة التقارب العمري بين الزوجين، ولكن شرط على الا يزيد عن عشرة أعوام أو 15 سنة كحدّ أقصى. تقارب العمر يوحّد الميول والهوايات والقدرات الحركية. وأثبتت الدراسات الحديثة أنّ المرأة تميل إلى أن تكون هي الأصغر بحيث ترى في تقدّم عمر زوجها عليها ميلاً للنضج وإحساساً بالمسؤولية.
ولكن بالرغم من وجود زيجات ناجحة كسرت هذا الواقع ومنها زيجات هوليوودية عالمية، إلا أنّها لا تشكل القاعدة لجميع العلاقات، فالعمر عامل مهمّ جداً برأي الخبراء. وكلما اتسع فارق العمر بين الزوجين، كلما كثرت المشاكل وكذلك الأمر بالنسبة إلى فارق السن المحدود بين الزوجين.
ليس هذا فقط، ما يثير الريبة في بعض الأبحاث أنّ جنون العظمة وما يسمى بالاضطراب العقلي أمر شائع بين الرجال كبار السن المرتبطين بزوجات شابات، والشخص الذي يعاني منه ينتابه الشك والغيرة تجاه الكثير من الأفعال والأقوال التي تقوم بها الزوجة الشابة. ويرى علماء النفس والاجتماع أنّ الفارق في السن بين الزوجين يؤثر أيضاً في العلاقات الحميمة. فهناك حالات كثيرة تسجّل تفاوتاً في الرغبة وضعف القدرة من الطرف الأكبر سناً، فيشعر الطرف المقابل بعدم الإشباع.
في المقابل، حذرت دراسة ألمانية النساء من أنّ الزواج من رجال أصغر سناً يزيد احتمالات إرسالهن إلى القبور مبكراً بنسبة 20 في المئة، موصيةً بتقارب العمر بين الزوجين كأفضل خيار "صحي" للزواج.
وفي محاولة لتفسير أسباب ذلك، تشير الدراسات إلى أنّ الزواج من رجل أصغر سناً ينتهك الأعراف الاجتماعية مما يعني عقوبات اجتماعية يعانيها الزوجان مثل غياب الدعم، وحياة اجتماعية عرضة للانتقادات وللضغوط. كل هذه العناصر تؤدي إلى مشاكل نفسية قد تنتج بدورها ضعفاً عاماً للصحة، كما أشارت الدراسة.
ليس هذا فقط، بل إنّ دراسة بريطانية أشارت إلى أنّ وجود فوارق عمرية كبيرة بين الزوجين (أكثر من ثماني سنوات) يجعلهما أكثر فقراً وحماقة وأقل جمالاً.
كلما اتسعت الفجوة العمرية بين الزوجين، كلما كان أداؤهما أكثر سلبية في جميع القطاعات.
وبين الشرق والغرب، يجب ألا تبقى مسألة السنّ الهاجس الأول في الزواج، فالأهم هو التكافؤ الاجتماعي والثقافي والتعليمي، إضافة إلى العمري ولكن شرط أن يبقى ضمن حدود المعقول لا أن تتحول العلاقة الزوجية إلى صراع بين جيلين.