دورب الطوايا يستلهم حي بن يقظان في أبو ظبي
كجزء من فعاليات برنامج "فن أبوظبي"، يقدم "دروب الطوايا" هذا العام عروض أداء فنية بالتعاون مع مؤسسات فنية محلية وعالمية. و تستمر العروض بعد ختام فن أبوظبي في شهر نوفمبر حتى عام 2015.
يستلهم برنامج "دروب الطوايا"، هذا العام البناء الدرامي والفكر الفلسفي الذي شكّل جوهر قصة "حي بن يقظان" التي كتبها العالم والفيلسوف الأندلسي ابن طفيل. ولا تكمن أهمية القصة فقط في موضوعاتها فحسب، وإنما في بنائها الدرامي الذي يعتمد على تعقيدات علاقة الإنسان بالطبيعة وبالآخرين. وتحمل الرواية العديد من الثيمات والموضوعات التي ينسجها ابن طفيل داخل القصة ويطرح من خلالها قراءة أولية لنظرية الحياة المادية مثيراً لتساؤلات حول اعتماد البشر عليها من أجل حياة أكثر رفاهية..
وتقدم دروب الطوايا عرضاً مسرحياً بعنوان "تلك الليلة تلت النهار" من تأليف الفنان تيم إتشل المدير الفني لشركة فورسْد إنترتينمنت، ويؤدي العرض 16 طفلاً وشاباً من مدينة أبوظبي، ويطرح العرض أسئلة عن القواعد والشروحات والأوامر التي يفرضها المجتمع والآباء والمعلمين على الصغار ؛ كما تقدم هذه الدورة عروض صوتية باستخدام السيارات وأنظمتها الصوتية المعدّلة من قبل جو نامي؛ ومقطع موسيقي تفاعلي يقدمه جفديت إيريك، يحاكي صوت أمواج البحر ويستكشف جوهر حركته وصوته تقدمه جنا صالح: والعرض الأول في الشرق الأوسط لحفل موسيقي سينمائي لـ ويليام كيندريدج، وموسيقى حية من ألحان فيليب ميلر بعنون "موسيقى ورقية".
وتشير دروب الطوايا إلى المصطلح الإماراتي "طوايا" وهي أماكن الاستراحة التي كان يقصدها المسافرون في الصحراء حول ينابيع المياه العذبة. والتي لم تتغير على مر الزمان وتمت الإشارة إليها على طول الدروب. وبالعربية الفصحى، تشير كلمة طوايا إلى طبقات المعاني والأفكار والقيم التي تتكشف وتتجلى للعيان.