قصص واقعية..مشاكل السؤال عن الخاطب
الشهادة امانة في كل موقف وفي كل قضية، ومن أخطر المواطن التي تحتاج لشهادة حق وصدق وعدم مجاملة هي الشهادة في السؤال عن خاطب أو مخطوبة. لأنها شهادة يبنى عليها قرارات مصيرية من زواج وطلاق وحقوق، لأن بعضنا قد يجامل مع الأسف عندما يسأل عن خاطب أو يخفي الحقيقة أو يستحى ان يذكرها فيكون رده على ولي أمر المخطوبة سلبي أو غير محدد المعالم.
والطامة الكبرى إذا زور الشاهد الحقائق فقال مثلا عندما سئل: إن فلان هذا طيب وممتاز ويصلي وملتزم جدا فبناء على تلك الشهادة يوافق الأب والعائلة وتطمئن الفتاة لتلك الشهادة لتفاجىء بعد زواجها بأيام او أسابيع قليلة أن الزوج لا يصلي مثلا أو أن لديه علاقات نسائية مثلا أو انه يشرب أو ....أو ... مما قد يترتب عليه وقوع طلاق بين الطرفين ومن السبب وراء تلك الكوارث الإجتماعية كلها؟
إنه الشاهد الذي نعتبره الأمين على مصير تلك الفتاة أو ذاك الفتى .
وأحيانا يقع العكس حيث يشهد البعض بالكذب بأن فلان سكير غير ملتزم بخيل ... وهو ليس كذلك كيدا في المتقدم أو في انتقاما من عائلته لسبب ما.
تقول السيدة إنعام:خُطبت ابنة عمي لشخص ما فرُفض عدم مرات بسبب كلام الناس عنه (الشهود) بأنه يشرب ولا يصلي وأخلاقه سيئة فلما تزوجته ابنة عمي بعد طول تردد اكتشفت أن الرجل عابدا طائعا مستقيما . واكتشفنا أن الشهود زوروا الحقيقة لوجود خلاف عائلي قديم ونسوا قوله تعالى :( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه لآثم قلبه). وقوله صلى الله عليه وسلم :( ألا وقول الزور) وكررها ثلاثا.
تقول الزوجة ابتسام صاحبة المسألة: عشت مع زوجي 3 سنوات ثم طلقت منه لاكتشافي أسوأ الطباع فيه وقلة الدين والخيانات. وهذا كله كان يعرفه عنه ابن عمي لأنه صديقه لكنه لما استشرته لم يخبرني قبل الزواج لكني بعد طلاقي أخبرني بالحقيقة وقال لي: أنا كنت أعرف عنه أكثر من ذلك لكني استحيت أخبرك.
فقلت له: استحيت تخبرني؟ وما استحيت الآن لما عرفت بطلاقي وبأنك تسببت لي في ضياع 3 سنوات من عمري وعندي طفل منه الآن؟ وأضافت: عاتبته عتابا شديدا لكن بعد فوات الأوان. فكم من بيوت خربت ودمرت حياة الكثيرات بسبب كتمان الحقيقة وعدم شهادة الحق .
وأضافت ابتسام بأن الطامة الكبرى بأن الأهل انفسهم اليوم قد لا يسألون عن الشخص المتقدم ولا يتعبون انفسهم لمجرد إن العريس ابن فلان او من العائلة الفلانية وربما يكون سيء السلوك والطباع لتكتشف الفتاة بعد زواجها منه سوء الخلق والضرب والسب احيانا . فهل أصبح اسم العائلة لشاب ما متقدم ضمانا كافيا للزواج منه؟
فكم من شباب أولاد عائلات لكنهم لا يعرفون تحمل المسئولية ويعيشون عالة على أهلهم بل وزوجاتهم. وتصدر منهم أسوأ الطباع والتصرفات.
أعزائي القراء،
تحكي لي إحدى المطلقات أمس بأنها تزوجته بعد أن خدعوها في السؤال عنه وكان مصيرها أنه دخل السجن وخرج 3 مرات بسبب المخدرات وظلت بالمحاكم 7 سنوات لتنال طلاقها ولديها منه 4 أبناء لا تعرف أين تؤويهم أو من أين تنفق عليهم والسبب بالبداية أنهم خدعوها عندما سألت عنه وقالوا من الصالحين ومع الأسف كان من المفسدين...ومن الجاني ؟
إنهم الشهود سواء من الأغراب أو من الأقارب .
اقرأي أيضاً:
حكايات عن زواج المصلحة
موت الحكي..حياة الشات