حقيقة الأدوية و المواد المقوية لنمو الشعر من الأدوية المغشوشة
إن مشكلة تساقط الشعر وقلة كثافته أصبحت مشكلة شائعة جداً لدى الذكور والإناث، ونجد السوق و لصيدليات ومراكز التجميل تزخر بمئات الأصناف من الأجهزة والشامبوهات والأدوية والزيوت والمواد والخلطات التي تدعي قدرتها على تغذية وتقوية الشعر، حتى أننا نجد الكثير من تلك الوصفات موجودة أيضاً في الطب الشعبي، ولكن ما رأي الطب الحديث المبني على البراهين في ذلك الكم الهائل من المنتجات؟ وما هي الأدوية والمواد المثبتة علمياً والمفيدة لتقوية الشعر فعلياً من تلك المواد والأدوية التي يتم الترويج لها للكسب المادي التجاري بدون إثبات علمي؟
سأذكر الأدوية التي تم إثبات فائدتها علمياً بشكل مؤكد وتم اعتمادها في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية :
1- المينوكسيديل: له أسماء تجارية عديدة مثل روجين هيرجرو أفوجين وله تراكيز 2% و 5% و هو حجر الزاوية والدواء الأول في تقوية الشعر ويكون على شكل بخاخ أو بشكل رغوة وهو موسع للأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدم وجريانه في فروة الرأس فيساعد الجريبات الشعرية المريضة على عودة النمو، ويزيد قطر الشعرة ووزنها، وله تأثيرات جانبية لدى بعض الناس فيسبب الحكة وتهيج الجلد واحمراره لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية، له كما أن استعماله المفرط قد يسبب زيادة بشعر الوجه لدى بعض السيدات وهو مفيد لكلا الجنسين.
2- الفيناستريد: و له اسم تجاري وهوالبروبيشيا 1 ملغ، مؤكد الفائدة لدى الذكور ويعمل على منع تخريب الهرمونات الذكرية للجريبات الشعرية في الأشخاص ذوي الاستعداد العائلي الوراثي لسقوط الشعر، وهناك دراسات حديثة تؤكد فائدته للإناث ذوات الهرمونات الذكرية العالية في جسمهن (بجرعة 2.5 ملغ ) مثل مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات والمصابات بازدياد شعر الجسم مع تساقط شعر الرأس، وله مضاعفات بنسبة قليلة 2% على الرجال بإنقاص الشهوة والقدرة الجنسية تعود بعد وقف الدواء، وله مضاعفات جانبية على الإناث فلا يجوز الحمل مطلقا أثناء استعمال الدواء لأنه قد يسبب خنوثة الجنين الذكر في حال استعمل بشكل خطأ أثناء الحمل ويجب إيقافه قبل شهر في حالة الرغبة بالحمل.
3- الكيتو كينازول: مضاد فطري يستعمل بشكل شامبو و يفيد في علاج التهاب الجلد الدهني وعلاج قشرة الشعر وله تأثيرات مضادة لتأثير الهرمونات الذكرية على فروة الرأس.
4- السبيرينولاكتون: مدر بولي حافظ للبوتاسيوم له تاثيرات مضادة للهرمون الذكري فيفيد في علاج سقوط الشعر من منشأ هرموني ذكري.
5- السيبروتيرون: له إسم تجاري Dian وهو مفيد أيضاً في علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات لأن له تأثير مثبط للهرمون الذكري.
أما العلاجات التي لم تثبت فائدتها حتى الآن لعلاج سقوط الشعر والتي تستعمل بشكل كبير تجارياً:
1-العلاج بالضوء المنخفض أو الليزر المنخفض: عبارة عن مشط يحمل أنابيب أشعة خفيفة تحفز وتنشط فروة الرأس، ويستعمل في المنزل من قبل المستهلك ولم تثبت فاعليته.
2- الفيتامينات وخاصة البيوتين (فيتامين B7) والبروسين والنيوسين و باقي الفيتامينات والتي تعطى بشكل حبوب أو شراب أو تحقن بتنقنية الميزو ثيرابي بفروة الرأس أو على شكل شامبوهات..كلها لم تثبت فائدتها في تقوية الشعر.
3- ألياف الكيراتين: تترسب ألياف الكيراتين على الشعر فتعطيه سماكة فتزيد قطر ووزن الشعر وتغطي فروة الرأس فتمنع ارتداد اللون الأبيض عنها دون أن تعمل زيادة حقيقية بنمو الشعر أو في عدد الشعرات وله شعبية كبيرة لدى السيدات لأنه يعمل زيادة شكلية وليست حقيقية بكمية الشعر.
يجب التنويه أن كل أنواع الشامبوهات والزيوت والمركبات العشبية والفيتامينات والأمبولات الحاوية على الفيتامينات التي يتم كسرها وتطبيقها بشكل مباشر على فروة الرأس غير مؤكدة الفائدة حسب هيئة الغذاء والدواء العالمية وأن علاج سقوط الشعر الصحيح يبدأ بالتشخيص الصحيح والاعتماد على الأدوية المثبتة حسب الحالة، ويجب الحذر من المنتجات التجارية الغير مثبتة علمياً والتي قد تسبب الضرر للشعر أو للهدر المادة كونها بدون فائدة.
بقلم: د.عصام كيالي
استشاري بجراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي بالرياض