زيارة لبيت المصمم الإمارتي "خالد الشعفار"
مصمم إماراتي شاب أصبحت له شهرة واسعة في عالم التصميم والفن التشكيلي من خلال تصاميمه لقطع الأثاث المنفردة، حتى باتت علامة تجارية معروفة عالمية. وعلى الرغم من أنه لا يعمل بتصميم الديكور الداخلي للمنازل، إلا أنه عمل بشكل خاص على تجديد صالات إستقبال الضيوف في بيت العائلة الكبير الخاص به. ومن خلال جولة حصرية لمجلة "زهرة الخليج" و"أنا زهرة" نطلعكم على نمط الديكور الحديث الذي استخدمه الفنان المصمم الذي صنع نقلة نوعية للبيت التقليدي الإماراتي وحوله إلى بيت عصري تماماً، مع الحفاظ على لمسات الأصالة فيه.
مشروع تصميمي عائلي
ويقول خالد الشعفار عن هذا العمل: "أراد أهلي تجديد مساحة إستقبال الضيوف، وكان واجباً علي أن أعمل على تلبية طلبهم على شرط أن لا يضعوا لي أي تصور مسبق. فأخترت تصاميماً تعكس أجواء الضيافة المعاصرة مع لمسات كلاسيكية وألوان محايدة لا تتبع الموضة طغت عليها الألوان الثلاثة (الأخضر والرمادي والبني) بتدرجات مختلفة". كما عمل الفنان على فتح المساحات على بعضها من دون ترك فواصل أو أعمدة، بل وأضفى المزيد من المساحة عليها من خلال إنعكاس المرايا الضخمة التي غلف بها الفواصل الداخلية الباقية، كما أنها تحتوي على شاشة عرض تلفزيوني ضخمة يمكن رفعها وإخفاءها عند الحاجة.
وتتسع صالة الضيوف إلى 40 شخضاً، وقد نجدت المقاعد بقماش المخمل الأخضر العشبي أو البني الفاتح، أما الطاولات فقد زين بقطع فنية مستوحاة من التراث إلى جانب باقات من الزهور، كما وضعت عند الزوايا وبين الأرائك مجموعة من الطاولات الصغيرة التي حُملت بالكتب وأصص الزهور والتحف الفنية الخاصة، كما أتسم ديكور الجدران بالحداثة والبساطة وقد علقت عليه بعض اللوحات الفنية والبوسترات التي طبعت عليها بصمات الفنان بشكل لافت. أما الأرضيات لتميزت بإستخدام حجر الرخام والسجاد المفروش على طول الصالة، وله نفس لون أثاثها. وقد نثرت بعض المخدات الكبيرة للجلوس وتقليص المساحة بين الجلسات، على القرب منها طاولات صغيرة بطراز بدوي حديث.
أماكن تقديم الطعام
عند نهاية الصالة، خُصصت مساحة لتقديم المشروبات والمأكولات الخفيفة عند إستقبال الضيوف، هذا إلى جانب غرفة الطعام المجاورة الواسعة، والتي أيضاً تتسع لحشد كبير من الضيوف، وعلى أحد جوانبها، يمكن وضع مستلزمات وقدور وليمة كما في فنادق الدرجة الأولى.
الإنارة غريبة بالفعل
يمكن ملاحظة طريقة الإنارة غير التقليدية على الصالة وصالة الطعام، فقد أستخدم الفنان الكشافات الضخمة التي تستخدم في التحضيرات الخارجية، والتي ترتكز على أنابيب معدنية وهي قابلة للتحرك لنشر الضوء كما يراد له، مما يعكس ديناميكية المكان وإمكانية تغيير إنارته بحسب الرغبة. كما أنها مريحة للعين ذلك أنها غير موجهة. هذا بالإضافة إلى نظام الصوت والتكيف المخبأ تحت السقوف الثانوية.
الحمامات الرخامية العصرية
حمل ديكور الحمامات نفس طابع الصالة وغرفة الطعام، وقد أستخدم رخام الأرضيات لكساء طاولات المغاسل التي أصطفت على الجانبين، وقد تم كسر برودة التصميم الحديث بالزهور الطبيعية ذات الألوان الوردية الفاتحة، مع المناشف اليدوية باللون الأخضر العشبي. كما فُرشت على الأرضية سجادة بنية زادة من دفء المكان.
غرفة طعام للولائم الأنيقة
شملت قاعة الطعام بالإضافة إلى ركن البوفية طاولتين طويلتنين من خشب السنديان بسطح زجاجيبتصميم حديث مبسط، أحاطت بها كراسي من الجانبين باللون الأخضر العشبي الممثال للون أثاث الصالة. وقد سيطرت على الجدران لوحتين كبيرتين لزهور الأوركيد، لها نفس طابع الألوان الخضراء.
المزيد عن "خالد الشعفار"
دفعته موهبته وحبه للرسم والألوان إلى إتباع شغفه من بعد إتمام دراسته لإدارة الأعمال والعمل في مجال التسويق لمدة 8 سنوات للسفر إلى نيوزلندا لدراسة فن صناعة الأثاث اليديوي لمدة سنتين، ومن بعدها عمل على توظيف وإستثمار مكونات البيئة سواء المحلية أو العالمية لتصميم أعمالاً فريدة ومبتكرة تعبر عنه. وقد أصبح لديه الآن علامة تجارية تحمل أسمه "كاسا"، "حيث لديه الآن غاليري خاص في منطقة رأس الخور، لإيمانه بأنها ستكون حياً لمبدعي عالم التصميم والديكور مستقبلاً، مقرها في دبي ولديه فرع في نيوزلندا، كما يحرص على المشاركة في الكثير من معارض الأعمال الفنية والورشات وبرامج التصميم حول العالم.
المزيد:
معرض فوتوغرافي يوثق شقة “مدموزيل شانيل”
نظرة على ديكور غرف النوم لمشاهير هوليوود
تعرفي على فلل من تصميم “فندي” في دبي