بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، شارك الفنان الإماراتي حسين الجسمي للعام الثاني على التوالي في حفل افتتاح "مهرجان الشيخ زايد للتراث". وقدم "السفير فوق العادة للنوايا الحسنة" لوحتين تراثيتين، الأولى من خلال أغنية "يا شباب الوطن" من أشعار القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وألحان الإماراتي فهد الجسمي. وتعد الأغنية من درر الراحل الكبير الذي حثّ فيها أبناء الإمارات على تلبية نداء الوطن، والدفاع عن مكتسباته. وقبل هذه الأغنية، قدّم الجسمي لوحة أخرى من فن "العازي" التراثي (كلمات الشاعر سيف الكعبي) بمشاركة خمسة آلاف شخص قدموا عروضهم بسيوفهم وبنادقهم وعدد كبير من الخيول الأصيلة، إضافة الى أكثر من 200 ناقة، مما يعكس موروثاً أصيلاً ظل وسيبقى محط فخر للإماراتيين عبر مئات السنين. وأعرب الجسمي عن اهتمامه بتقديم مشاركات من هذا النوع التراثي الذي يظهر للأجيال الحالية والمستقبلية أسس النهضة التي ارتكزت إليها دولة الإمارات للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور. وبعد انتهائه من العرض، كتب على حسابه على انستغرام @7sainaljassmi: "لم تغب عنا يا زايد ولن تغيب. تلفتُّ اليوم يميناً وشمالاً في مهرجان الشيخ زايد للتراث، وأنا أؤدي العازي أمام سيدي وأخي الشيخ منصور بن زايد، بحثاً عن الشيخ زايد وزوجته في قلوب ووجوه كل الحاضرين. ولن تغيب. لن تغيب يا زايد". وعلّق الجسمي على مشاركته قائلاً: "مشاركتي في مهرجان الشيخ زايد للتراث من أهم المشاركات التي أقدمها لإحياء التراث وإظهاره للأجيال الحاضرة والجديدة أيضاً، وهذا كله بناء على اهتمام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تشرفت وقدمت أغنية "يا شباب الوطن" اليوم في افتتاح المهرجان من أشعاره الهامة التي تحمل رسالة للأجيال، وأفتخر دائماً بغنائي هذه القصائد الهامة من أشعاره". وجاء حفل الافتتاح شاملاً يسرد تاريخ الإمارات، عبر رصد أدق مظاهر الحياة في الدولة على مدار مئات السنين، من خلال لوحات استعراضية تبرز تلاحم الماضي مع الحاضر وتطلعات الأجيال في منطقة الوثبة في أبوظبي تحت شعار «تراثنا هويتنا... زايد قدوتنا» وسط حضور رسمي وشعبي لافت.