تتنوع تصنيفات العلماء للذكاء، بين الذكاء الاجتماعي والذكاء التحصيلي وغيرها، لكن مصطلحا جديدا بدأ يتداوله المختصون بشؤون الحياة الجنسية، وهو "الذكاء الجنسي.
ويقول ايان كيرنر، أحد استشاري شؤون الحياة الجنسية، إن الذكاء الجنسي "لا يعني قوة الأداء أثناء الممارسة، بل هو القدرة على التأقلم مع الحالة التي يوضع فيها الفرد والقدرة على تحويل مثل هذه الأوضاع غير المريحة إلى متعة وتجربة جميلة."
ويضيف كيرنر في ورقة حول هذا الشأن "أن هناك معادلة بسيطة تعتمد على ثلاث عناصر للوصول إلى الذكاء الجنسي، وهي المعلومات الصحيحة، والمهارات العاطفية، بالإضافة إلى المعرفة المتعلقة بالجسد."
وأشار كيرنر إلى أن "الخطوة الأولى للوصول إلى الذكاء الجنسي هي بالحصول على المعلومات الصحيحة، حيث أن أغلب الأشخاص يعتمدون على مصادر خاطئة في تكوين الخبرة الجنسية، ولابد من الحصول على المعلومات الصحيحة من خلال الاستشارات المهنية من الأشخاص ذوي الخبرة."
ولفت كيرنر إلى أن "الخطوة الثانية تستند على المهارات العاطفية والقدرة على التواصل الصادق مع الشريك والبوح بالمشاعر والأحاسيس العاطفية."
أما الخطوة الثالثة والأخيرة للوصول إلى مرحلة الذكاء الجنسي، بحسب كيرنر، فتتم من خلال تكوين معرفة حقيقية بالجسد سواء بالنسبة لجسد الشخص أو الشريك، والقدرة على التأقلم حتى على صعيد التغيرات الفسيولوجية في جسم الفرد، مثل كبر العمر، وتغير المفاهيم حول الأشياء والأمور التي يحصل من خلالها على المتعة.
وبين كيرنر أن "القدرة على الوصول إلى مرحلة الذكاء الجنسي مهمة غير صعبة وتتم من خلال الممارسة والخضوع لجلسات التركيز الحسي."