سيمور جلال يغني لسوريا والعراق وفلسطين
احتفل نجم "ذا فويس" سيمور جلال أمس بمناسبتين هامتين في مسيرته الفنية، تمثلتا في لقب أفضل فنان صاعد لعام 2014 وفي إطلاق أغنيته الجديدة "غرباء" على تطبيق "أنغامي" بعدما انتظرها جمهوره طويلاً. هكذا، انضم إلى قلة نادرة من الفنانين الذين اهتموا بالمآسي التي تحدث يومياً في سوريا، وفلسطين، والعراق.
وفي تصريح خاص لـ"أنا زهرة"، قال الفنان العراقي الشاب "إن أي شخص يمتلك ذرة من الإنسانية، لا بد من أن يتأثر من مشاهدة نشرة الأخبار العربية. إنّ آلاف الأطفال العراقيين والسوريين والفلسطينيين يعيشون في ظروف غير إنسانية إطلاقاً، سواء كانوا في المخيمات، أم في الشوارع، فما مصيرهم؟ ومن يشعر بأحزانهم؟".
وأضاف: "إنني مقتنع تماماً أن لا قيمة للفن إن لم يترجم مشاعرنا الإنسانية، ولم يحمل رسالة أخلاقية للعالم لنشر قيم الحب والتسامح والرحمة والخير".
الأغنية التي لحنّها سيمور جلال بنفسه، كتبت كلماتها الشاعرة حنين عمر من واقع مشاهداتها الواقعية. وقالت لـ"أنا زهرة": "حين يموت طفل من البرد، كيف يمكن لضمير العالم أن ينام دافئاً؟ كيف يمكننا ألا نتحدث عن غربة وجودية عميقة لطالما كانت ثيمة دينية مكرسة في كل الأديان، لأنّ أهل الحق غرباء في زمن أهل الباطل داخل أوطانهم المحاصرة بالحزن. لقد امتلأت المقابر بالجثث وامتلأت قلوبنا بالألم، وأتمنى أن تكون هذه الأغنية قادرة على لمس قلب إنسان واحد على الأقل، وجعله يمنح جاره النازح بعض الأغطية والمواساة، أو يمنح لطفل يتيم يتسول في الشارع بعض الطعام وابتسامة".
وقد تم تنفيذ العمل بإمكانيات ضخمة ظهرت جلياً في نقاء اللحن وجودة الموسيقى، وتكفّل سيمور بإنتاجها شخصياً.
سيمور جلال الذي أنجز أغنيات عدة بعد برنامج المواهب آخرها "قرري" باللهجة الخليجية مع الشاعر عبد اللطيف آل الشيخ، كان أول فنان يدعم حملة أقامها نشطاء مدنيون عراقيون لمطالبة الحكومة العراقية بتوفير ظروف أفضل للنازحين. كما انضم لفريق "متطوعين للعراق" الذي يعتبر من أنزه الحملات لجمع الطعام والأغطية والتبرعات.
المزيد:
سيمور جلال: لم أختر الساهر كي لا أتنافس مع إخواني العراقيين!