المغرب... خيمي في الصحراء أو تزلجي على الجليد
لا تقتصر شهرة المغرب على خريطة السياحة العالمية بالمناظر الصحراوية التي تظهر في أشهر الأفلام العالمية أو شواطئ أغادير البديعة، ولكنها توفر للسياح أيضاً متعة التزلج على الجليد على جبال أطلس، بالإضافة إلى ما يتمتع به المغرب من سحر الأجواء الشرقية الأصيلة في مدينة مراكش العتيقة.
ويقدم المغرب لعشاق التزلج على الجليد، حتى لأصحاب الخبرة في ممارسة مثل هذه الرياضات الشتوية، فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على القمم الجبلية شاهقة الارتفاع والمغطاة بالجليد على مدار شهور عديدة من السنة. وتتشابه أجواء ومسارات التزلج على الجليد بجبال أطلس في المغرب مع الأجواء المثيرة في جبال الألب بأوروبا. ويعتمد السياح على الحافلات الصغيرة للوصول إلى القرى الجبلية الواقعة بالقرب من محطات التزلج على الجليد وبعد ذلك تنطلق الرحلة برفقة مرشد سياحي من أهل المنطقة.
وسرعان ما يدرك السياح أن جولات التزلج على الجليد في المغرب ليست غريبة ومثيرة فحسب، بل إنها مجهدة وتتطلب بذل مجهود كبير، حيث يتعين على السياح صعود 1200 متر تقريباً في جبال "تيزي ليكميت" التي تصل قمتها إلى ارتفاع 3555 متراً فوق مستوى سطح البحر.
وتلفح وجوه السياح الرياح الصحراوية المحملة ببرودة الجليد، وتتلون حقول الجليد باللون الوردي بفعل رمال الصحراء. ويتطلب الأمر توافر بعض المهارة لدى السياح لاجتياز المناطق المغطاة بالجليد والأحجار.
وفي السماء يستمتع السياح بالإقامة في فندق ريفي صغير مع تناول أطباق الكسكسي مع لحم الضأن والخضار والحمص، وأثناء جلوسهم أمام الموقد للتدفئة تناول أكواب من الشاي بالنعناع المحلاة بالكثير من السكر.
وتبدأ الرحلة بالمرور على بساتين الفاكهة التي تنمو بها أشجار الجوز المزهرة، إلى أن يقوم عشاق التزلج بارتداء الأحذية والزحافات، وتبدأ رحلة الصعود عبر قناة ثلجية بها الكثير من التعرجات الشاقة، حتى يصل السياح إلى ارتفاع 3882 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويتم التوقف عن مواصلة الصعود عند هذا الحد.
اقرأي أيضاً:
إهدن ومناظر خلابة من شمال لبنان
5 أسباب تجعلك تزور أثينا هذا الشتاء