"لا أحد يريد الليل"..تشابه النساء في البرد
افتتح فيلم "لا أحد يريد الليل" Nobody Wants The Night مهرجان برلين السينمائي ليلة أمس. الفيلم هو أحدث أفلام النجمة الفرنسية العالمية جولييت بينوش وتشاركها البطولة النجمة اليابانية رينكو كيكوتشي وهو من إخراج المخرجة إيزابيل كوكسيت.
تصوغ المخرجة كوكسيت في هذا الفيلم صورة شخصية لجوزفين بيري (بينوش) واحدة من المستكشفات الأميركيات في بدايات القرن الماضي 1908. ومن وجهة نظر نسوية بحتة تتبع في "لا أحد يحب الليل" قصة الرحالة التي كانت في أوساط عمرها أثناء رحلتها المثقلة بالرومانسية والتراجيديا وسط الثلج والعواصف، متلمسة طريق زوجها مستكشف القطب الشمالي الشهير روبرت بيري.
يحذر كثيرون جوزفين قبل مغادرتها إلى الشمال، لكنها تصر بسذاجة على الذهاب، فإن كان زوجها يستطيع فعل ذلك فهي أيضاً قادرة عليه. لكن ما لا تعرفه ولا تتوقعه يحدث، وتبدأ الطبيعة تعاند جوزفين وتلقنها الكثير من الدروس الصعبة.
تضع حكاية Nobody Wants The Night جوزفين في مصادفة مع آلاكا (كيوكتشي)، وهي امرأة أخرى من سكان القطب والخبيرة في البرد فتستضيفها في كوخها وسط العاصفة، وتعيش الاثنتان الليالي الطويلة من الليل والبرد والقسوة. لكن آلاكا التي تعرف الكثير عن الشتاء القاسي تملك المعرفة التي تحتاجها جوزفين المرأة القادمة من الحضارة، هنا تكتشف الاثنتان كم القواسم المشتركة بينهما، وتبدأ وجهة النظر النسوية للنص والمخرجة والممثلتين أيضاً تتضح أكثر وأكثر.
يعطي فيلم Nobody Wants The Night نفسه الحرية في طريقة السرد معتمدا على الحياة الحقيقية للشخصيات الرئيسية، لكن النقد الموجه له كان موجهاً إلى النجمة بينوش والتي ظهرت لأول مرة غير مقنعة على الإطلاق على غير ما اعتاده المتلقي من براعتها.
حتى وإن لم تكن جوزفين الشخصية الأساسية مستكشفة شهيرة بالمعنى العلمي، لكنها في هذا العمل مستشكفة لذاتها ورحلتها الشخصية إضافة إلى تقاطعاتها مع ذات امرأة أخرى، إنها الرحلة التي تقوم بها كل امرأة في طريق الحب أو بحثا عن نفسها أو شقا لطريق مختلف في حياتها.
شاهدي مقاطع من الفيلم على الرابط التالي:
اقرأي أيضاً:
فيلم "السنة الأشد عنفاً" يعيد الثمانينات لى الشاشة
فيلم "الرجل الطائر" متعة الكوميديا السوداء