المخاوف التي تؤرق المرأة تجاه شريك المستقبل قد تؤدي إلى نتائج سلبية، خصوصاً حين تُترجم عبر كلمات وعبارات قاسية ومهينة تتفوه بها الزوجة تجاه رفيق العمر. صحيح أنّ العلاقة الزوجية لا تقتصر على لحظات المرح واللعب، فهناك العديد من الحوادث التي قد تعصف بالحياة المشتركة، إلا أن طرق تخطيها تبقى من أسس إنجاح العلاقة المبنية على الصراحة والمصارحة البناءة والتوافق والوفاق. في التالي عبارات شائعة قد تقولينها زهرتنا لزوجك أو شريك المستقبل من دون أن تعلمي مدى تأثيرها السلبي على الرجل وما تسببه من إهانة وجرح لمشاعره، خصوصاً متى مسّت برجولته. فما هي هذه العبارات؟ وبمَ يمكن تبديلها؟ أنت مثل أبيك: تقلل هذه الإهانة من شأن والد زوجك وشريكك في آن. حتى ولو ورث زوجك عادة من والده لا تعجبك كترك الصحن على الطاولة بعد إنهاء وجبته، عليك توجيه طلبك المباشر له بكلمات جميلة ومهذبة من دون أن تسببي له الألم والإهانة. ألن تجد وظيفة جديدة؟ على المرأة، وتحديداً الزوجة، أن تعلم أنّ أهم مصدر يعزز ثقة الرجل بنفسه هو عمله. بتوجيه هذه الملاحظة تكونين قد انتقدت قدرته على إعالتك وإعالة العائلة. استبدلي هذا السؤال بمحادثات منتظمة تتعلق بطموحاتكما المهنية ومخاوفكما المستقبلية. أمي كانت على حق: وقعت الكارثة بهذه العبارة. ها أنت تقولين لشريكك أنّ هناك أشخاصاً يحرّضونك عليه. الحقيقة تقول إنّه إذا كانت هناك مخاوف عبّرت عنها والدتك مثلاً، عليك التفكير في كيفية معالجتها والتوصّل معاً إلى الحل يجعلكما تشعران بشكل أفضل. لا جدوى منك، أنا سأقوم بذلك: قول مماثل قد يجرح شريكك مرتين. أوّلاً، كونك تهاجمين حاجته الأساسية لأنّه المعيل والداعم في العائلة. ثانياً، توجهين له إهانة واضحة بالقول إن جهوده دون المستوى. إذا كنت تعتقدين أنه يقوم بمهمة ما بشكل خاطئ، يمكنك التدخل بلطف من دون أن تشعريه بالحرج وبأنّه غير مؤهل لتحمّل المسؤولية.