الشيف سانجيف كابور يختزل أساسيات المطبخ الهندي
من نجوم الطهي الهندي المطور والذي أصبح اليوم منتشراً من مشارق الأرض إلى مغاربها، الشيف سانجيف كابور، الذي بدأ مشوار عمله صغيراً متدرجاً بعدة أدوار مختلفة في الفنادق العالمية خارج الهند، حاملاً معه ثقافته ومعرفته الواسعة عن المطبخ الهندي أستطاع أن يصبح الآن من مشاهير عالم الطهي، وسفير المطبخ الهندي إلى بلدان متعددة حول العالم، من خلال تطوير المحتوى والأطعمة الهندية التقليدية وجعلها أكثر تقبلاً بل وتفضيلاً لدى الشعوب الأخرى. كما كتب في سجل نجاحاته تقديم البرامج الجماهيرية الناجحة للطهي على التلفاز الأسترالي، ومؤخراً قام بإفتتاح سلسلة من المطاعم حول العالم بإسمه تحت عنوان "سيجنتشر من سانجيف كابور"، كما أنه قدم العديد من كتب الطهي للمهتمين بتعلمه. وفي حوار خاص بأنا زهرة، تعرفنا أكثر على المطبخ الهندي الذي نجح هو وغيره بجعله عالمياً.
كيف قدمت المطبخ الهندي للعالم العربي وخاصة في الإمارات؟
أنا أرى أن فن الطهي وعالم الطهي في الشرق الأوسط يعد أمراً ديناميكياً وحيوياً، فعلى مدىالسنوات الماضية تمكنت بلدان متطورة مثل الإمارات من الإنصهار والتمازج مع الثقافات الأخرى.الناس هنا يحبون الطعام وهم منفتحون لتجربة الأطعمة الجديدة، ومع توفر الخيارات العديدة والمطابخ العالمية خاصة في المطاعم الراقية. تم التعرف على العديد من الأطباق المميزة للمطاعم الراقية وكذلك للمطاعم الشعبية التراثية. وبالنسبة لنا تكمن الفكرة في أن نكون مزيجاً من المطبخ الهندي التقليدي بالتمازج مع طيف من النكهات والتوليفات المثيرة للذائقة العربية. على سبيل المثال، يوجد في المطبخ الهندي الحساء البارد، ولكن في مطعمنا "سيجنتشر من سانجيف كابور" قمت بتحضير حساء "آآم جيري" وهو حساء بارد مع المانجو وجوز الهند. وهذا لا يتعارض مع الحساء الأصلي، كوننا أستخدمنا مكونات محلية متوفرة في الهند. لكن فكرة إعادة التحضير وتطوير الطبق، تمكننا من تحسين الطبق الأصلي ورفعه إلى مستويات عالمية، وأكثر تقبلاً لبقية المتذوقين للطعام التقليدي الهندي.
ما هي المكونات الأساسية والبيسطة التي تحتاجها لتحضير طبق هندي بسيط في البيت؟
قد يعتقد البعض أن المطبخ الهندي معقداً، لكن بالحقيقة هو مطبخ بسيط يعتمد على مكونات بسيطة مع طيف متنوع من التوابل، وهي التي تلعب الدور الكبير والمهم لتحقيق النكهة المطلوبة. لذا أنصح بشراء علبة من وتوابل الماسالا، ومع الفلفل الأحمر، والكركم والكمون والكزبرة المطحونة، مع خليط جيد من بعض الغرام مسالا الأرضية! بالإضافة إلى ذلك، توفير المكونات الطازجة من الطعام، بالنسبة لي فإن الطعام الهندي يعتمد الأسلوب الصحي المتكامل والطازج، ولا مجال لإضافة المكونات الكيميائية والمصنعة إليه.
ما الذي توصي به الطهاة الجدد؟ وكيف تلهمهم ليكونوا أفضل؟
أنا أؤمن بأن الإلهام يأتي من الداخل، أنا لا أهدف إلى إلهام الآخرين. لكن عندما يرى الناس شغفي وولعي الموجه لعملي، وكذلك متعة ما للخروج بأفضل النتائج، هنا تكمن نقطة الإلهام! وأن تكون طاهياً جيداً، يجب أن تحب الطعام. هذا بالإضافة إلى فهم نقاط قوتك والعمل عليها. ولا تتوقف عن التعلم وأن تكون طالباً ومتواضهاً، تشارك خبراتك مع من يود التعلم منك، ودائماً قم بتوجيه دفة التحكم بإتجاهك.
لديكم الكثير من المشاركات في مهرجانات المأكولات العالمية في الإمارات، لماذا وكيف تخدم هذه المهرجانات عملكم؟
نعم، مؤخراً شاركنا في مهرجان دبي للمأكولات، وغيرها من المهرجانات المحلية، ذلك أننا نرى أن الناس هنا متقبلون للتجارب الجديدة بالطهي، وما يثبت كلامي النجاح الذي تحققه المطاعم التي تتنوع من مختلف المطابخ. وإن تكلمنا عن المطاعم الذات المستوى الرفيع، فقد قمت حتى الآن بإفتتاح أربعة مطاعم في الإمارات، كما أنوي إفتتاح المزيد. لذلك، فإنه ما من سبب يمنعنا من المشاركة في هكذا مهرجانات تقربنا من الناس وتعرف الناس على طبيعة المأكولات الهندية، حيث أقدم للناس مجموعة من الحصص المباشرة للطهي، كما أنقل لهم بعضاً من تجربتي للترويج للطعام الصحي ذو النكهة اللذيذة والحديث عن طريقة طهيه وتكوينه.
المزيد:
مطعم جديد يُضاف إلى خارطة المطاعم الهندية في أبوظبي
تعرفي على الطهاة الـ 22 لمهرجان دبي للمأكولات 2015
تجربة عائلية متكاملة لأيام الجمع في سانت ريجيس