يعتبر المهر أو الصداق الذي يطلبه والد العروس لابنته من تقاليد الزواج القديمة في مختلف ثقافات الشعوب والقبائل. وقد لجأت إليه المجتمعات كنوع من الضمان المادي للمرأة لأنّها كانت غير مؤهلة أو قادرة على إعالة نفسها في حال غياب المعيل. لكن مع دخول المرأة مضمار العمل واعتلائها أرفع المراكز وانفتاحها على مختلف المجتمعات وانخراطها مع الرجل في مختلف المهن، اختلفت العادات ولم يبقَ من معنى المهر سوى الكلمة. في التالي نعرض أغرب ما قيل وطلب من العريس كمهر للزواج من عروسه في مختلف البلدان والمجتمعات وحتى القبائل. 1- قبل عقد الزواج، فوجئت أسرة أردنية بطلب غير عادي فرضه والد العروس. إذ طلب مهر ابنته أن يكون عبارة عن مليون "صلاة على النبي" معللاً أنّ قيمة المهر لا تعني قيمة الفتاة بل لاستشعاره بحال الشباب غير القادر على الزواج في ظلّ مغالاة بعض العائلات في قيمة المهر. 2- حال شاب يمني لم تكن كغيرها ممن سبقه على الزواج! إذ طلبت منه عائلة فتاة أحلامه مهراً غير تقليدي عبارة عن مليون "لايك" على صفحة أبيها على فايسبوك. وبعد 10 أشهر من انطلاق حملته، لم يتمكن الشاب من جمع أكثر من 130 ألف لايك في إطار المهر الافتراضي. إلا أنّ والد العروس أعلن في وقت لاحق اكتفاءه بما حصده من "لايكات" وتم تحديد موعد الزفاف شريطة أن يقدم العريس ما تبقى عليه من الإعجابات على فايسبوك بالريالات. 3- في موقف نبيل وشجاع ومستفز في آن، لم يتراجع شاب عن الاقتران بخطيبته عقب عملية استئصالها للرحم. بعد شروط وطلبات وضعها أهل العروس ووافق عليها أهل المتقدم، إنقلبت الموازين بعد إصابة الفتاة بمرض تطلّب استئصال الرحم، مما أسهم في تراجع أهل العروس عن بعض الشروط بما فيها الاستجابة لأهل العريس لخفض المهر إلى النصف بعدما "فقدت جزءاً حساساً" من جسدها كما قالت إحدى قريبات العريس. 4- دفع شاب موريتاني مبلغاً كبيراً من المال، مهراً لعروسه. واتضح بعد اكتمال مراسم الزواج أنه قام بسرقته من شركة والد العروس! ودفع العريس مبلغ 500 ألف أوقية، مهراً لابنة عمه. وبعد يومين من الزواج، افتقد والدها مبلغاً كبيراً في حساب شركته. وخلال التدقيق، اكتشف أنّ المبلغ أخذه ابن أخيه الذي يعمل موظفاً في الشركة. وبعد وساطات للملمة الموضوع، وافق والد العروس على تسوية القضية متوعداً العريس بالعقاب، إما بالطرد من المؤسسة أو اقتطاع المبلغ كاملاً منه. 5-إلى الصين ختاماً، حيث لجأت بعض القبائل الفقيرة إلى التضييق على الزواج وأعداد الأطفال لأنّهم يكلّفونها الطعام واللباس والمأوى. لذا، وضعت هذه القبائل مهراً غريباً على العريس. إذا أراد الرجل أن يتزوج الفتاة ويوافق الحاكم على ذلك، فيجب أن يحضر كيلوغرامين من الذباب للحفاظ على سلامة البيئة، فيقوم الشاب هو وأهله بجمع الذباب من أماكن النفايات، أو يلصق الحلوى على جذوع الأشجار لتصيّد الذباب.