مبادرات أم الإمارات تغمرها الإنسانية
لم يقتصر دور أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك - رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - على الالتفات إلى الإنسان الإماراتي وتوفير رعاية للطفل والمرأة داخل الدولة وحسب. لقد فتحت قلبها ليشمل كل من شعرت أنه محتاج إلى يد تمتد إليه وأذن تسمع شكواه.
فها هي مثلاً تطلق مطلع العام الحالي المرحلة الثانية من مبادرة لتوفير متطلبات الشتاء لحوالي 10 آلاف أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن.
وعلى ضوء هذه المبادرة انطلق فريق العمل الإماراتي إلى مخيمات السوريين في الأردن ليشرف على العملية بنفسه، حيث قام بتوزيع مستلزمات الشتاء على نحو 815 أسرة سورية في شمال المملكة.
قلوبنا مع أهل الشام
هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها أم الإمارات مبادرات للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، ففي شهر أيار من العام 2014 دعمت سموها حملة "قلوبنا مع أهل الشام" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام الماضي لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في دول الجوار السوري.
وأشرفت سمو الشيخة على فعاليات لجمع التبرعات بدأتها هي بتقديم 10 ملايين درهم، وذلك بتنظيم من الاتحاد النسائي العام، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر، والمجموعة العربية الدبلوماسية في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي.
صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة
ومن خلال رئاستها الفخرية لـ "هيئة الهلال الأحمر" الإماراتية، قامت سموها بدعم أنشطة الهلال داخل وخارج الإمارات. كما قدمت عدة مبادرات لمساعدة المحتاجين في العديد من مناطق الأزمات والكوارث الإنسانية. ومن أبرز هذه المبادرات "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة"، بالتعاون مع "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، ويهتم هذا الصندوق بأوضاع المرأة في النزاعات والحروب واللجوء.
حملة العطاء لعلاج مليون طفل
كما أطلقت أم الإمارات "حملة العطاء لعلاج مليون طفل" التي تستهدف تدبير نفقات العلاج لمليون طفل ممن يعانون مختلف الأمراض وغير القادرين على تكاليفها.
الأيادي المعطاءة
ومن المبادرات الأخرى حملة "الأيادي المعطاءة" التي أطلقت في العام 2008 لتنفيذ برامج علاجية ووقائية في مختلف التخصصات الطبية للمرضى المعوزين داخل الإمارات وخارجها.
جائزة الشباب العربي الدولية
وفي العام 2011 أطلقت سموها جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي. ومن خلال هذه المكرمة أصبحت الجائزة فعالية رئيسية لمؤتمر الأطفال العرب الدولي في كل عام. وتسعى الجائزة إلى تأكيد أهمية التقدير والاعتراف بالإنجازات والقدرات العربية المتمثلة في الشباب العرب. كما تساهم الجائزة في تعزيز فكر وثقافة التنمية المستدامة لدى الأجيال القادمة من الأطفال والشباب العربي.