شفط الدهون والفرق بين الجسم الرشيق والجسم المغري
تتغير بمرور الزمان مقاييس الجمال والإغراء حسب الموضة والأذواق، ولو نظرنا الى أجسام عارضات الأزياء وملكات جمال العالم لوجدنا أنها أجسام طويلة ونحيفة جداً مع صدر صغير الحجم وخلفية نحيلة، لكن ذلك لم يعد ذلك مرغوباً لدى معظم النساء فالأذواق اختلفت وتوجهت نحو الجسم المغري لعدة أسباب أهمها صعوبة المحافظة على الجسم شديد النحافة الذي تتمتع به عارضات الأزياء ذوات الطول الرفيع، في حين أن الجسم المغري لا يشترط أن تكون الأنثى طويلة جداً ولا يتطلب حميات قاسية ورياضة مجهدة بل بإمكان جراحة التجميل أن تساعد الأنثى متوسطة البدانة ومتوسطة الطول أن تحصل على جسم مغري وجذاب بتعديلات بسيطة بعملية شفط الدهون لمنطقة البطن والخصر وتعبئة الدهون المشفوطة في المؤخرة وفي الخدود وتكبير الصدر بحشوات السيليكون، وربما يكفي ذلك أو قد تحتاج الحالة إلى شفط دهون الذراعين والفخذين لتحصل على جسم أكثر جاذبية وإغراءً من عارضات الأزياء وملكات الجمال اللواتي لا يمتلكن البروزات المغرية في الجسم. وقد التقينا الدكتور عصام كيالي استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي بالرياض للتحدث أكثر وبشكل مفصل عن عمليات شفط الدهون واختلاف أنواع الأجسام المرغوبة حالياً من النساء.
إن عمليات شفط الدهون ونحت الخاصرتين وتعبئة الدهون الذاتية أصبحت أكثر العمليات الجراحة التجميلية طلباً على الإطلاق وذلك لأنها من عمليات اليوم الواحد بمعنى أنها لا تتطلب أن تمكث المريضة في المستشفى سوى بضع ساعات كما أنها من أكثر العمليات أمانا لأنها عمليات سطحية تشمل الدهون تحت الجلد، لكن ذلك لا يعني أنها لا تتطلب خبرة كبيرة ومهارة من الطبيب كما أنها ليست خالية تماماً من المضاعفات رغم قلتها ولذلك أصبحت عمليات شفط الدهون تشكل 80% من كل عمليات جراحة التجميل كما أنها ليست حصرية على فئة عمرية معينة ويجوز إجراءها لكل البالغين و تشمل كلا الجنسين كما أنني لاحظت أن أكثر عمليات جراحة التجميل التي تلقى قبولاً ورضا لدى المريضات هي عمليات شفط الدهون وتعبئتها وكثيراً من المريضات عبرت عن سعادة وتغير في حياتها وحالتها النفسية إلى الأفضل بعد عمليات شفط الدهون، كما أنها أصبحت أكثر اهتماما ومداومة على التمارين الرياضية والحميات الغذائية للحفاظ على شكلها الجذاب.
شفط الدهون دائم ولا تعود الدهون إلى المناطق التي تم شفطها مع الزمن
كما يجب التنويه إلى أن شفط الدهون لا يتعارض مطلقاً مع الحمل لأن الدهون متواجدة تحت الجلد ولا علاقة لها بالرحم أو بأحشاء البطن لذلك بإمكان المريضة أن تحمل مباشرة بعد شفط الدهون وتستفيد من فرصة أن شفط الدهون يقلل كثيراً من فرصة ظهور التشققات الحملية بجلد البطن ولا يسمح بعودة الدهون إلى المناطق المشفوطة وبالتالي فنتائج شفط الدهون دائمة لا تتغير مع زيادة الوزن أو مع الحمل والولادة أي أن شكل الخصر والبطن لا يتغير بمرور الزمن.
دهون الرقبة
إن شفط دهون الرقبة يعطي مظهر مميزاً ورشيقاً للرقبة ويؤدي لبروز عظم الفك السفلي تحت الجلد فيعطي مظهراً أصغر عمراً من الحقيقة وخلال فترة زمنية قصيرة و بدون أية آثار أوندب جراحية.
الشفط والتعبئة في مناطق أخرى من الجسم
إن شفط الدهون من أماكن في الجسم وتعبئتها في أماكن أخرى هو فن بحد ذاته أسهم في تقدم كبير لجراحة التجميل وأدى إلى تغييرات جميلة وسريعة في شكل الجسم لا يمكن لأي نوع أخر من الجراحات عملها لذلك فقد أحدث ثورة في عالم الجمال كما أن انتشار مراكز التجميل ساهم في الحد من التكاليف الباهظة اللامنطقية لعمليات التجميل وجعلها متاحة لكافة شرائح المجتمع.