إحذري! هذه الإجراءات التجميلية قد تسبب مضاعفات وتشوهات!
زاد الاهتمام بالتجميل في أوساط السيدات بشكل كبير في السنوات الأخيرة خاصة بعد انتشار صور المشاهير من المغنيات والمذيعات والممثلات في وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، وكيف أنه باستخدام تقنيات التجميل أصبح من الممكن للفتاة المتوسطة الجمال أن تصبح جميلة جداً ومشهورة ومغرية وأن تخفي عيوب جسمها ووجهها بعمليات التجميل التي تطورت كثيراً ولم يبقَ شيء اسمه المستحيل في هذا العالم!
ولكن دعينا نخبركِ بأن للتجميل وجه آخر وهو التشويه والتخريب المؤقت أو الدائم، فالتجميل سيف ذو حدين وكثير من المشاهير أجروا عمليات تجميل كثيرة انتهت بالفشل فاضطروا للانطواء والاختفاء عن الأضواء والشهرة، وربما وصلت ببعضهم الحال إلى الانتحار.
لذلك يحب الدكتور عصام كيالي استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي الرياض أن ينصح و ينبه السيدات اللواتي يقصدن مراكز التجميل بأن يبتعدن عن مجموعة من الإجراءات التجميلية المضرة والتي مازال الكثير من مراكز التجميل يقدمها للمريضات لأهداف مادية، وأهمها:
1- الفيلر الدائم وهناك في الأسواق مواد مالئة دائمة لا تذوب من الجسم بعد حقنها أبداً ورخيصة الثمن إذا قورنت أسعارها بالمواد المالئة المؤقتة وبعضها يتم حقنه في البيوت من قبل أشخاص لا ينتمون للأطباء بصلة وغير مرخصين ويقومون بحقن مواد غير معروفة الهوية في الخدود والمؤخرة واليدين وغيرها، وربما لا تظهر أعراض الالتهاب مباشرة وقد تحتاج إلى شهور أو سنين لكنها تنتهي دوما بخراجات متكررة وتشوهات شديدة بالجسم وأحياناً وفيات. وهناك بعض مراكز التجميل التي تقدم مواد مالئة دائمة مثل مادة الأرجيفورم (البيوأكريلاميد) والاستيفورم والتي تسبب التهابات وتشوهات في الوجه بعد مرور سنين طويلة على استخدامها لذلك يجب الابتعاد عنها.
2- حقن الكورتيزون في الأنف بهدف تذويب الدهون والأنسجة الليفية وتصغير حجم أرنبة الأنف بدون جراحة والحقيقة أن مادة التريام سينولون (الكيناكورت) وهي كورتيزون موضعي بطيء يقوم بإحداث ضمور في الأنسجة على مدى شهر ولا يمكن التكهن تماماً بمدى هذا الضمور مما يسبب حفر وانخفاضات بشكل غير متناسق في الأنف يصعب إصلاحها فيما بعد، لذلك فلا يجوز استعمال هذه الحقن المضرة في الأنف لتصغيره وفي حال الحاجة لتصغير الأنف فيفضل إجراء العمل الجراحي المدروس المتناسق.
3- استخدام الفيتامينات وحقنها بفروة الرأس بتقنية الميزوثيرابي لتقوية الشعر حيث أنه لم تثبت بالتجارب وبدراسات موثقة أي فائدة لهذه الطريقة في تقوية الشعر لكن التجارب مازالت جارية على تحديد فيما إذا كان حقن البلاسما الغنية بالصفيحات الدموية مفيداً لتقوية الشعر، أما الفيتامينات لوحدها فغير مفيدة مطلقاً.
4- حقن الدهون الذاتية على خط الفك السفلي لزيادة عرضه حيث ان تعريض الفك السفلي من علامات الموضة والجمال ويمكن ذلك بتثبيت قطع صلبة من السيليكون من قبل جراح الفكين أو بحقن فيلر الرادييس بزاوية الفك لإبرازه، لكن حقن الدهون فوق الفك قد يسبب انعدام ظهور حافة العظم تحت الجلد وطمس معالم العظم لأن الدهون مواد طرية مما يقلل من جمال الوجه بدل أن يزيده جاذبية.
5- يجب لكل مريضة تريد تكبير مؤخرتها أن تعلم أن حشوات السيليكون في المؤخرة تحمل نسبة عالية من الفشل والمضاعفات ولا أنصح بها بسبب أن الجلوس والضغط العالي على الحشوات يسبب تحركها للأعلى والأسفل أو انفتاح الجرح وخروجها أو التهابها، لكن ذلك لا يحدث في تكبير الصدر بحشوات السيليكون لأنه لا يوجد ضغط كبير على الصدر ولذلك فحشوات السيليكون طريقة ممتازة لتكبير الصدر وقليلة المضاعفات لكنها ليست كذلك لتكبير المؤخرة ويستحسن الاستعاضة عنها بالدهون الذاتية.
أحب أن أنوه أخيراً أن القناعة كنز لا يفنى وأن اللجوء للإجراءات التجميلية يجب أن يكون للضرورات فقط لإصلاح عيوب واضحة ويجب عدم محاولة تقليد صور الفنانات والمشاهير لأن لكل شخص طبيعة جسم مختلفة عن الآخر ولا يجدي تقليدها.