سلاف فواخرجي... امرأة ترفض الخنوع!
بدأت النجمة سلاف فواخرجي بتصوير دورها في مسلسل "حرائر"(تأليف عنود الخالد، وإخراج باسل الخطيب، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي).
العمل الذي تدور أحداثه في دمشق بين 1915، و1920؛ يضيء على واقع النساء السوريّات في تلك الفترة من خلال حكاية مفترضة، بطلتها "بسيمة" التي تجسّدها فواخرجي. وهي سيدة ترفض الاستكانة، أو الخنوع، لظروفٍ قاسية، يطغى عليها الفقر، وتحكّم الرجال، خصوصاً شقيق زوجها المتوفى (صبحي).
فثقة "بسيمة" بذاتها كامرأة وأم، واحتكاكها بمجتمع النساء المتعلمات، والحقوقيات، أمرٌ يسهم في تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ في حياتها، تتحدى معايير ذلك الزمن.
هكذا تتحول من امرأة لا حول لها ولا قوّة، إلى سيّدة حرّة بما تختزنه هذه الكلمة من معانٍ جميلة، وتأخذ زمام المبادرة في مجتمعها، لتنضم لاحقاً إلى صفوف جيش الشهيد البطل يوسف العظمة، الذي دافع عن دمشق في موقعة ميسلون الشهيرة، وحاول منع دخول الفرنسيين المحتلين إليها.
التحولات الكبيرة التي تطرأ على شخصيّة "بسيمة" خلال زمنٍ قياسي، تعتبرها سلاف تكثيفاً لتحولات المشهد النسوي السوري، وانتقال المرأة السوريّة، ودخولها مجالاتٍ أوسع في تاريخ البلاد.
انضمام النجمة السوريّة إلى قائمة أبطال "حرائر" تزامن مع قرب انتهاء تصوير دورها في مسلسل "بانتظار الياسمين"، كما أنهت سابقاً تصوير دور البطولة في مسلسل "حارة المشرقة". شخصيّات تنتمي كلٌ واحدة منها إلى مزاجٍ مختلف، وبيئة مختلفة. بينما تعيش الأولى في مطلع القرن العشرين، تنتمي الشخصيتان الثانية والثالثة إلى زمننا المعاصر وتعيشان على مشارف الأزمة السوريّة، وخلالها، لكنهمّا متباينتان تماماً في ظروفهما، وسلوكهما، وردود أفعالهما.
المزيد:
سلاف فواخرجي وراء الكاميرا مجدداً