الزوج لابتوب الزوجة واتسآب الابن آيباد والابنة إنستغرام
جاءت الزوجة تشتكي من الانعزالية التي تعاني منها بين أفراد أسرتها، فالزوج يجلس على جهاز اللابتوب بالساعات، والابن الأصغر لا يفارق الآيباد يحضنةبين يديه، وابنتها الكبرى تستخدم الموبايل بالساعات الطويلة، حتى الزوجة الشاكية تنتقل من الفيسبوك إلى الانستجرام ثم الواتس آب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك يحدث بشكل يومي داخل المجلس الواحد وكأن كل واحد يعيش في عالمه الخاص به.
تقول الزوجه : بدأت أشعر بالضيق والملل وكأن الأجهزة الإلكترونية عوضت كل منا عن أقرب الناس إليه. فزوجي لا ينام حتى يتابع ويطمئن على أصدقائه على مواقع التواصل، وربما لا يعرف شيء عن أحوال الأبناء في البيت. ابني أحيانا لا يتذوق الطعام مراً أو حلواً لأنه مشغول بألعاب الآيباد هل هناك من حل يا سيدى لهذه الفرقه التي فرضت علينا وعلى بيوت كثير مثلنا .
الجواب : الحل في أيدينا أيتها الزوجة الكريمة بأن نعود إلى لمّة الماضي الحلوة، حين يجتمع الكل كبير وصغير على الحوار والطعام لمناقشة أمور الحياه. تذكري عندما كنا نرى اغنية ست الحبايب والبنات حول أمهم فرحين محتفلين، إنها صورة الماضي التي نتمناها في الحاضر. أعطوا أنفسكم وأجهزتكم إجازة لمدة ساعتين تتحاورون فيه من دون تلك الأجهزة الدخيلة .
لا تفرحوا بانشغال الأطفال 24 ساعة باستخدام الأجهزة الإلكترونية، فإنكم بذلك تزرعون بذور الانعزالية فيهم منذ الصغر. عودوهم على الجو العائلى وحب الحوار، فمن أكبر أسباب أمراض السمنه عند الأطفال تركهم بالساعات أمام الشاشات والأجهزة الإلكترونية.
أخيرا اجعلوا الأسرة هي أول من تطمئنون عليه وليس أصدقاء الانترنت.
إذا لم نستجب لتلك النصائح سيدتي الكريمه أخشى أن نصل إلى مرحله يطلب فيها الزوج من زوجته الطعام برساله نصيه وهو جالس في نفس البيت فترد عليه زوجته برساله نصية أخرى فيها صورة الطعام .
اقرأي أيضاً:
لماذا يكره هذا الطفل أباه؟
مراهقات بشعر الجدات.. هل تجرؤين؟