أصبح واضحاً في وقتنا الحالي المؤشرات الإيجابية التي تدعم توجهات المرأة نحو الأعمال الريادية، حيث تمّ إتاحة العديد من الفرص لريادة الأعمال النسائية تلك التي تقودها قدرات ناضجة ومبتكرة من شأنها النهوض بالعمل الجماعي بشكل عام وعمل المرأة بشكل خاص. وبالفعل قال الخبراء في هذا المجال بأن الأعوام المقبلة ستشهد ثورة نسائية في قطاع الأعمال الريادية بعد دراسة لتجارب نسائية سابقة في هذا المجال واستحضار أعمالهم الريادية كمثال واقعي برز ولاقة استحساناً ونجاحاً كبيرين. وقد لوحظ اهتمام الجهات المعنية بهذا الموضوع حيث تمّ عقد الكثير من المؤتمرات والشراكات والندوات التي من شأنها الإسهام في تقوية الرابط بين ريادة الأعمال والنساء واستقطاب المجموعات الاستثمارية في هذا المجال لإمدادهم بالدعم الإداري والمالي وتوسيع نطاق أعمالهم وتطويرها وفقاً لمعايير الأسواق واحتياجات ومتطلبات الأفراد. وتعد مجموعة آي مينا القابضة "iMENA " واحدة من أبرز المجموعات الاستثمارية التي تشجع على الأعمال الريادية في مجال التقنية وتكنولوجيا المعلومات والإنترنت. كما أنها تعمل بشكل أو بآخر على دعم المشاريع الريادية الناشئة التي تعود بُناتها إلى قدارات إبداعية نابعة من إيمان بعض النسوة أن بمقدورهن الانخراط بهذا المجال، وبأن لديهم الخبرات والطموحات الكافية لإنشاء عمل تقني ريادي والبدء فيه ومحاولة جذب الاستثمارات له. ومع زيادة نسبة إقبال النساء على ريادة الأعمال في المنطقة انطلقت العديد من المبادرات التشجيعية التي من شأنها تأهيل المرأة كرائدة أعمال في مجال التقنية وتطوير مهاراتها ودعمها لاستلام مناصب قيادية في هذا المجال وتوفير كافة السُبل التي من شأنها أن تجعل منها ريادية ناجحة كغيرها من الرجال الذين أبدعوا ولا زالوا يبدعون في مجال ريادة تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة التي تسعى كافة الأطراف من خلالها إلى تسهيل تقديم الخدمات الإلكترونية باسرع وقت وأقل مجهود. وقد تمّ التماس القدرات التقنية العالية التي تمتلكها بعض النساء في شغل العديد من المشاريع التي تلبّي احتياجاتهم كالأزياء والموضة والصحة والتجميل والفن، لنرى بعد ذلك أعمال إلكترونية ناجحة لمواقع متخصصة في هذه المجالات توفر لهذه الشريحة متطلباتها وتمدّها بآخر الأخبار حولها. وبالفعل باتت ريادة الأعمال النسائية مفهوماً منطلقاً يباشر عمليات التوسّع والانتشار بين الدول في المنطقة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجهات الداعمة والمشجعة لها وفقاً لمعايير وقوانين تخضع لها، لضمان نجاح سير عملها وتفادي أي مخالفات أو قلّة إدراك لوضع السوق الإلكترونية ومدى ارتباطه مع الأعمال الريادية. وفي هذا الصدد وفّرت العديد من الدول كمّاً هائلاً من الحوافز التي تسهم بدورها في لعب دور كبير في إنجاح الترابط الذي يضم ريادة الأعمال التقنية والقدرات النسائية.