رحلة حقيقية في قطار هاري بوتر .. استكشفيها
ذاعت شهرة أفلام هاري بوتر بفضل أجواء الإثارة والسحر والغموض، التي تمتاز بها، ويظهر بها القطار البخاري "جاكوبايت ستيم ترين" باسم القطار السريع "هوغورتس إكسبريس".
ويتيح هذا القطار السياحي، الذي يعتبر آخر قطار يعمل بالبخار في اسكتلندا، فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية في المرتفعات في المنطقة الواقعة بين فورت ويليام ومنطقة ماليغ، ويجتذب هذا القطار السياح من مجتمع الصفوة والمشاهير.
ومن المشاهد الرائعة خلال هذه الرحلة عندما يشاهد السياح القطار متوقفاً في محطة السكك الحديدية بأكبر مدينة تقع على المرتفعات الغربية في اسكتلندا. ويصدر عنه صفير وضجيج بينما يتساقط بعض رذاذ الأمطار، ويخيم فوق رؤوس السياح بعض السحب الدخانية المنبعثة من الجرار. ويصعد أغلب السياح إلى متن القطار قبل فترة طويلة من انطلاق صفارة بدء السير.
ويأتي السياح المغرمون بالسكك الحديدية من جميع أنحاء العالم للجلوس في القطار التاريخي، الذي يضم سبع عربات، تحمل الطاقم الفني والسياح عبر طريق غير معتاد يجوب المرتفعات الاسكتلندية الفريدة من نوعها.
وبعد ظهور هذا القطار في سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة، أصبح هذا القطار يستقطب أيضاً الأفواج السياحية من عشاق السحر والمغامرة. ويعتبر القطار البخاري "جاكوبايت" في واقع الأمر هو القطار الذي ظهر باسم القطار السريع "هوغورتس إكسبريس" في سلسلة الأفلام، التي تغلفها أجواء الإثارة والغموض.
وهناك مجموعة من السياح الأمريكيين يأتون كل عام ويرتدون ملابس مختلفة مستوحاة من شخصيات سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة وبكل التجهيزات والمعدات. وأضافت فلورنسا، التي تعمل ضمن طاقم القطار منذ 19 عاماً، أن مهمتها على متن القطار تتمثل في مراقبة حالة القطار ومتابعة أحوال الركاب والسياح أثناء رحلة القطار.
وتنطلق رحلات القطار من آواخر فصل الربيع حتى الخريف لتقطع مسافة 40 ميلاً على المرتفعات الغربية في اسكتلندا بين فورت ويليام ومنطقة ماليغ، التي تعتبر واحدة من قرى الصيادين الغربية في بريطانيا. ومن هذه المنطقة يتمكن السياح من الانطلاق عبر رحلات العبَّارات إلى جزرة سكاي والجزر الصغيرة في أرخبيل هيريدس في المحيط الأطلنطي.
ويُعجب السياح كثيراً برحلة القطار، التي تمتد لحوالي ساعتين، لأنه من الرائع حقاً أن يجلس المرء في الوقت الحالي في قطار عتيق يعمل بالبخار، لاستلهام روح الماضي بعدما انتشرت القطارات السريعة التي تعمل بالكهرباء. ولكن ما يشوب هذه المتعة هو تسرب الدخان من النوافذ إلى داخل القطار عندما يسير في الأنفاق في الجزء الأخير من الرحلة.