طباع غير مستحبة: تجنبيها
ما أجملك حين تكونين قريبة من القلوب، شخصيتك جذابة، حضورك آسر، لا يمكن لأحد أن يكرهك أو ينفر منك... روحك العذبة تتسلل إلى القلوب من دون استئذان... فهل أنت كذلك يا زهرتنا؟
في هذا المقال لن نتحدث عن الأمور التي تجمّل شخصيتك، بل العكس سوف نسلط الضوء على بعض الطباع التي قد تجعل منك (بعيدة عن القلب).
في البداية نود أن نخبرك بأن كثرة تعابير الوجه تقلل من جاذبيتك. فلا داع لدعم حديثك بتعابير وجهك كأن تقلدي أشخاصاً بحركات تجعلك تبدين غير جميلة. كما أن الاندفاع في طريقة الحديث مع كثرة استخدام اليدين أثناء الكلام يقلل أيضاً من جاذبيتك. حاولي الاسترخاء وعدم التجهم أو إظهار معالم الاستياء.
استرخي وتكلمي بثقة دون انفعال، تعودي على أن تحافظي على تعابير وجه مرتاحة فهذا يجعل الشخص المقابل مرتاح لتعابير وجهك أيضاً. ابتسمي فالابتسامة الجذابة تفتح الطريق للقلوب على عكس التجهم والوجه العبوس.
انتقي حديثك حسب الأشخاص الذين تتكلمين معهم. لا تتحدثي بأمور لا تعنيهم ولا تخوضي بتفاصيل مملة. وسِّعي أفق معرفتك واحرصي على تثقيف نفسك لكي تكوني قادرة على التفاعل في الأحاديث التي تدار حولك ولاتحصري حدود معرفتك في إطار أخبار العائلة والمعارف بل اسعي لكي تصبح شخصيتك غنية ومعرفتك واسعة وأحاديثك منطقية وشيقة ولا تُمل.
إياك والتصنع في طريقة الكلام واعتماد أسلوب مفتعل فهذا يسبب نفور الناس بدلاً من انجذابهم. كوني تلقائية وتصرفي على طبيعتك بسلاسة. اعلمي أن الشخصية العفوية التلقائية توحي للآخرين بثقتك بنفسك ولكن احرصي على أن تكون عفويتك دائماً ضمن حدود اللباقة والتهذيب.
لا للارتباك والتردد. فالشخصية المرتبكة غير جذابة بالتأكيد ولا تحظى بتقدير الناس. انطلقي بثقة وعبري عن نفسك بارتياح وتخلي عن الحساسية الزائدة وادعمي نفسك بنفسك. لا داع لانتظار مصفق يشجعك. صفقي لنفسك وكوني أول معجبة بشخصيتك وسوف ترين النتائج الإيجابية لهذه الثقة.
لا للمبالغة والكذب في الحديث. وتذكري أولاً أن الكذب ليس من صفات المؤمنين. ولاتظني أن الناس ليست ذكية بما يكفي لكي تكتشف المبالغات والادعاءات الكاذبة. اعلمي أن الشخصية الكاذبة مكشوفة أمام الناس فالكذب المتكرر لا ينطلي على أحد. تحلي بالصدق والأمانة ولست مجبرة على الإفصاح عن أمور لا ترغبين التحدث بها أمام الناس ولكن لا تلجأي للكذب.
لا للنفاق الاجتماعي والمديح الزائف بهدف التقرب من الأشخاص فهذا يقلل من قدرك. كوني لطيفة وأبدي رأيك الإيجابي بصدق. كوني ودودة واجتماعية بطريقة لبقة خالية من الزيف والادعاء.
لا تفرضي آرائك على أحد. عبري عن رأيك بثقة واحترمي آراء الآخرين. وإن شعرتِ أن النقاش قد بدأ يتجه نحو العدائية فأغلقي الحوار بلباقة فلست مضطرة لاتخاذ عدو لك أوإثارة مشاعر الكراهية ضدك.
في النهاية يا زهرتنا ننصحك بأن تحاولي اكتشاف طباعك الغير مستحبة بنفسك وأن تعملي على إصلاحها. ليس أحد منا كامل فالكمال لله وحده ولكن يجب علينا أن نسعى دائماً لتقويم شخصياتنا وإكمال نواقصها، فالشخصية السليمة هي أهم نقطة لتحقيق حياة متوازنة وسعيدة.