إنجاب الأطفال والقدرة على عبور فترة الحمل دون مضاعافت ومتاعب جسيمة هو أمر على كل امرأة أن تفكر فيه. ولكن هناك بضعة حقائق عن الخصوبة ومعارف عامة لا بد من الإحاطة بها سواء كنا متزوجات أم في انتظار محطة الزواج. أولا إذا كنت تفكرين في أن تكوني اماً فلا بد من اتخاذ قرارات كثيرة بهذا الخصوص منذ العشرينيات. العناية بصحتك ومراجعة طبيب النساء لتفقد المبايض أمر ضروري. الفحص العام لتتأكدي أنك لا تعانين من أية مشاكل. كما أن قرار أن تكوني أما يقتضي منك العناية بصحتك من ناحية التغذية وممارسة الرياضة والتأكد من أنك لا تعانين من هشاشة عظام، وإن كنت تعانين من الوزن الزائد التخلص منه. لذلك فكري بمستقبل جسدك كأم منذ العشرينات. ثانيا موضوع الخصوبة أمر يخص الرجل والمرأة وليس المرأة وحدها، ولا بأس في بداية الزواج من إجراء فحوصات عامة للخصوبة ومعرفة أن نسبتها مناسبة لدى الزوج وأن لا مشاكل لدى الزوجة. كلما عرفت المشكلة في وقت مبكر تم حلها في وقت أسرع. ثالثا تقول النسبة إن 90% من الأزواج يتأخر لديهم الحمل، فالحمل يحتاج إلى وقت أحيانا لأسباب جسدية أو نفسية، ثم حتى يتم ضبط المواعيد بحيث يحدث الجماع في وقت الإخصاب ويتحقق الحمل وهي أمور تحتاج إلى وقت، لذلك فالتأخير أمر طبيعي ولا داعي للقلق. رابعا إذا تجاوزت عمر 35 فعليك مراجعة الطبيب لتقييم وضعك الجسدي قبل التفكير في الحمل. لن تصدقي الفرق الذي يحدث عند الانتقال من 32 إلى 35، لذلك يجب بعد هذا العمر أن تتحققي من وضعك الصحي ووضع الرحم وخطورة الحمل وكم بقي لديك من وقت فعلاً لتكوني قادرة على الإنجاب. خامسا نسبة مشاكل الخصوبة في العالم ليست كبيرة، فاحد من كل ثمانية أزواج يعانون من مشاكل الخصوبة. سادساً التدخين والتوتر والعصبية والحالة النفسية السيئة والخلافات الزوجية المستمرة والصعبة كلها أمور تؤدي إلى تأخر الإنجاب وعرفلته. سابعا: النحول الشديد والبدانة الأمران مرتبطان بالتغذية السيئة وفي الحالتين تزيد صعوبة الحمل وتقل الخصوبة.