أعلنت هيئة سياحة جزر سيشيل اليوم أن دول مجلس التعاون الخليجي احتلت المركز الخامس في قائمة الدول التي يفد منها السائحون إلى جزر السيشل، في حين احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز السادس من حيث أعداد المسافرين سنوياً. وكشفت آخر الإحصاءات عن زيادة سنوية لافتة في أعداد الزوار من الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من عام 2015، بنسبة بلغت 68%، أي ما يشكل 75% من إجمالي أعداد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجيإلى جزر السيشل.
وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال آلان سان آونج، وزير السياحة والثقافة في سيشل: "ليس من المستغرب أن تحظى سيشل بشعبية واسعة بين المسافرين القادمين من دول الخليج، إذ أنها تضم 115 جزيرة صخرية ومرجانية، وتتمتع بطبيعة خلابة وتنوع ثقافي وطقس معتدل على المدار العام".
وتحتضن جزر السيشل ثروة حيوانية ونباتية نادرة، فهناك العديد من الكائنات الحية التي تستوطن هذه المنطقة التي لا مثيل لها على وجه الأرض مثل أشجار قنديل البحر، وطائر خطاف البحر، وجوز الهند البحري الذي ينمو في محمية فالي دو ماي التي صنفها اليونيسكو ضمن موقع التراث العالمية. وهناك بعض الكائنات الحية التي من الممكن التعرف عليها من خلال المسارات والممرات الموجودة في حديقة مورن سيشل الوطنية.
وتعد جزر السيشل من أهم مناطق التنوع البيولوجي بالعالم، حيث أن 47% من كتلة اليابسة في الدولة و228 كم متر مربع من المحيط تقع ضمن منطقة محمية، وفي ضوء ذلك، يصبح الإشراف الدقيق على الممتلكات السياحية الرئيسية أمراً أساسياً لاستدامة السياحة وحماية النظام البيئي في الجزر.
من جانبها، قالت شيرين نايكين، الرئيس التنفيذي لهيئة سياحة سيشل: "نجحت جزر السيشل في الحفاظ على إرثها وتمكنت خلال السنوات الماضية من تصدر قائمة السياحة المستدامة. وقد كان الهدف الرئيسي من إطلاق شعار السياحة المستدامة في سيشل (SSTL) حماية التنوع البيولوجي التي تتمتع به الجزر من أثر الأنشطة البشرية الضارة. نفتخر بالتزامنا غير المسبوق بمعايير الاستدامة وبالجهود التي نبذلها لحماية سيشل كي تتمكن الأجيال المستقبلية من التمتع بها."
ويوفر الجزء المنعزل من المحيط تجربة متنوعة تلائم مختلف الزوار من دول الخليج. تجدر الإشارة إلى أن مرافق الإقامة تقع في 16 جزيرة فقط من أصل 115 جزيرة، وتتضمن فنادق من فئة خمس نجوم مثل "بنيان تري سيشل" و"ذا إتش ريزورت" و"سافوي ريزورت آند سبا" و"كمبننسكي سيشل ريزورت"، بالإضافة إلى منازل الضيافة التي تديرها عائلات الكريول.
وفي ظل الزيادة المرتفعة في أعداد السكان حول العالم، تواصل جزر السيشل اكتساب شعبية عالمية واسعة بفضل النظام البيئي المميز التي تتمتع به إلى جانب الطبيعة الخلابة والتنوع الثقافي، فضلاً عن الإمكانيات العالية التي يتيحها التنوع السياحي.