يعد فن "الأرابيسك" أي فن تصنيع الأثاث الشرقي المطعم بالمينا والأخشاب المنحوتة المعشقة من الفنون التراثية العريقة والفريدة التي تشتهر بها بعض البلدان العربية مثل مصر وسوريا، حيث يتوارث مجموعة محدودة من الحرفيين المهنة وأسرارها عبر الأجيال لتقديم قطع أثاث هي عبارة عن قطع فنية فريدة لا تتكرر ولا يمكن أن تشابه واحدة الأخرى بسبب حرفية صنعها اليدوي. ولمواكبة والوسائل العصرية للتسويق لهذه الصناعة العريقة، تم في دبي إطلاق العلامة التجارية "إتقان" المختصة في تصميم هذا النوع من الأثاث التراثي الفخم المصنوع يدوياً. إذ يُصنع على يد حِرَفيين مهرة بإستخدام أدق الطرق اليدوية التقليدية  بالتناغم مع الأساليب التصنيعية الحديثة. ومن المعروف أن هذه الحرفة تتطلب مهارة وصبراً طويلاً ليتمكن الحِرَفيّ من إتمام النقوش بالخط العربي على الطاولات والأبواب والمرايا والكَنَبات، ناهيك عن غيرها من قطع الأثاث في المشاريع الأضخم، لا سيما الفنادق والقصور التي تتميز بتصاميم غنية بالتفاصيل المتجسِّدة في الزخرفة على الأسقف والألواح الخشبية. وتتضمن هذه الحِرفة استخدام مواد متعددة أبرزها عرق اللؤلؤ أو الصدف والنُحاس الأصفر وعظام الجمال والجلد الطبيعي. كما تدخل تلك المواد في تصميم الخشب الضخم الطبيعي لابتكار قطعة أثاث. تحرص "إتقان" على ابتكار قطع أثاث فريدة بحيث يصعب إيجاد تحفة تحاكي الأخرى. وبما أنّ كل قطعة أثاث مصنوعة يدوياً، فهي تجسّد جماليّة التنوع ولمسة الفنان ورؤيته وتصميمه المميّز. وعلى غرار تاريخ مصر الحافل، يجمع أسلوب منتجات "إتقان" بين التراث القُبطي والإسلامي والأوروبي، وينعكس ذلك التأثير التراثيّ جلياً في تصاميم قطع الأثاث الرائعة. استوحت "إتقان" كل قطعة من حقبة مختلفة، فصندوق العروس، على سبيل المثال، مستوحى من التراث الفارسي في القرن السادس عشر. وقد تطلّب ذلك الصندوق المصنوع يدوياً 800 ساعة من العمل، ويدخل في تصميمه خشب الجوز الخالص المُطعَّم بعرق اللؤلؤ. أما الكنبة المصرية بسيطة التصميم إنما الرائعة، فتعود إلى القرن التاسع عشر وقد استوحيت من المجموعات التراثية المحفوظة في متحف جاير أندرسون، في القاهرة. وقد تطلّب إنجاز تلك التحفة 350 ساعة أمضاها الحِرَفيون في نقش أشكال رائعة من الورود على خشب الجوز الخالص. وتُعد "إتقان" ثمرة التعاون الناجح بين شركة "إيوان كرافتس" القابضة وشركة حسامة العائلية المشهورة بالصناعة الحِرفية الماهرة وتاريخها الأصيل الحافل، منذ أوائل القرن العشرين الماضي، بمشاريع ترميمية تاريخية في أنحاء مصر. وتتضمن المشاريع الضخمة التي أنجزتها شركة حسامة الكنيسة المُعلَّقة في مدينة القاهرة القديمة، وجامع عمرو بن العاص، وسوق الغورية، إلى جانب عدد من الفنادق البارزة التي شكلت سابقاً قصوراً للملوك، أهمها فندق مينا هاوس وماريوت في القاهرة. ومن خلال ذلك التعاون، صممت الشركتان على ابتكار عنوان فريد لفن تصميم الأثاث الحِرفي العربي الذي يُطلق بنفسه موضة الأثاث. ومن المتوقع أن تفتح "إتقان" مقرها الرئيسي في حي دبي للتصميم، في شهر مايو2015، وقريباً، ستطلق "إتقان" مجموعة أثاث عصرية جديدة بتصميم عربيّ الطابع. وسيتعاون في تصميم المجموعة عدد من المصممين الشباب الذين سيتخذون من هذه الفرصة منصة مثالية للانطلاق نحو العالميّة. المزيد: دليلك لاختيار الطاولة الأفضل احصلي على صالة بتصميم عصري كيف تضعين لمساتك الخاصة على كنبة الجلوس؟