هناك مثل صيني يقول "أهل سيشوان لا يخافون الطعام الحار، وأهل خونان يخافون الطعام إن لم يكن حاراً". يفوق عدد أطباق المطبخ الصيني عدد المقاطعات الصينية والمحافظات التي فيها. ولكن حين يتحدث الصينوين عن الأكل الحار، فيمكن تقريباً أن نقول إن الكلمة الأولى التي تخطر على بال الجميع لدى ذكر الطعام الحار هي سيشوان ثم هونان ثم غيزوهو ثم مقاطعة يون نان. وإذا كنت تبحثين عن طعام حار لدرجة يخدر معها فمك فإن مطبخ مقاطعة سيشوان هو المطلوب. وقد تسألين نفسك إلى أي مقاطعة ينتمي الطعام الصيني المنتشر في المطاعم الصينية حول العالمن والذي نعشقه. وفي الحقيقة إن هذه المطاعم تقدم طعاماً معاصراً وليس تقليدياً فعلاً، لأنه ليس هناك مطبخ صيني بل مطابخ مختلفة. لكنها تشترك إجمالاً في انها تعتمد على الأرز والنودلز والخضروات والبهارات الموسمية. ويعود انتشار الثقافة الصينية وعلى رأسها المطبخ الصيني إلى عاملين، الأول الهجرات الصينية الكبيرة إلى أوروبا والسفر بدافع العمل، والعامل الصاني بدأ منذ أن تحولت الصين إلى واحدة من الدول الصاعدة، صعدت معها ثقافتها وعناصرها فنجد المطاعم الصينية حول العالم أصبحت جزءا أساسياً من متع الناس على اختلاف أعراقهم. ومن المكونات المهمة في المطبخ الصيني الصويا سواء أكانت حبوب الصويا أو زيت الصويا أو حليب الصويا أو صلصة الصويا، فهي بالنسبة لهم مصدر قوي بالبروتين يصنعون منها التوفو.