طرق لعقاب الطفل من دون عنف
العقاب جزء أساسي من العملية التربوية، إنها سياسية العصا والجزرة، وإن كان المقصود بالعصا العقاب فهذا لا يعني أبداً استخدامها بشكل حقيقي.
الضرب والصراخ الشتم والعنف لا يولد إلا العنف، لا يمكن للعنف أن يأتي بالمحبة ولا الرضا ولا أن يوجه سلوك طفلك، أنه يخيفه فقط، وحيت تتاح له الفرصة بعيدا عن نظرك سيعيد نفس الأخطاء التي ضرب من أجل ألا يكررها.
أولاً:
القاعدة الأساسية هي أن تتعاملي مع عقل الطفل، فهو قادر على فهمك. في المرة الأولى عليك أن تشرحلي له لماذا تعتقدين أن ما فعله أمر خطأ ويستحق العقاب، وماهي عواقبه. الإقناع هو سبيلك إلى سلوك ابنك. فإذا اقتنع أن الأمر خطأ وخطر وينفر الناس منه ويجعله غير محبوب ويسيء إليه، فإنه لن يرتكبه حتى وأنت غائبة.
ثانياً:
في السنوات المبكرة من 3 إلى 6 يمكن إيقاف الطفل في زاوية معينة من الغرفة، أو إجلاس على كرسي مخصص فقط للعقاب، بحيث يكره الجلوس عليه والانتماء إلى المكان الذي ينبذ فيه المخطئ عن من يجلسون في الغرفة، فهو يريد أن يكون بينك وبين والده وإخوته، ويريد أن يلفت الأنظار ويلقى الاهتمام، وإبقاؤه بعيداً هو عقاب كبير بالنسبة إليه.
ثالثاً:
التجاهل ليومين او ثلاثة، بحسب حجم الخطأ وقد تمتد الفترة لأسبوع إن تكرر الأمر وكان الطفل عنيداً. تجاهلي الحديث معه تماماً، وقبل ذلك عليك أن تشرحي له أنك ستاقطيعه لأنه فعل كذا كذا. لا تكلميه أبداً ولا تتواصلي معه بالنظر، أعدي كل ما يحتاج دون النظر أو الكلام معه.
رابعاً:
الحرمان من أمور يحبها لفترة معينة تزيد وتقصر حسب الخطأ والتكرار، خذي منه الأيباد أو لعبته المفضلة أو امنعيه من مشاهدة مسلسله المفضل.
خامساً:
تقليل المصروف وإعلامه أ، تقليل مصروف الأسبوع هو عقاب على ما فعل.
سادساً:
المنع من الخروج مع أصدقائه أو في رحلة مدرسية أو نشاط أو زيارة الجدة التي يحبها أو المنع من مشوار تذهب إليه العائلة كل ويك إند.
دائماً تذكري ربط تصرفك بسلوكه، أي اشرحي له دائما أنك تعاقبينه لأنه فعل كذا كذا وهذا الأمر خطأ للأسباب عليك شرحها بالتفصيل، لكي لا يشعر الطفل بالظلم والإقصاء والسلبية.